نحن نعلم أن أشد الناس بلاء الرسل ثم الأمثل، ولقد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالساحر والكاهن والمجنون والشاعر وكان التأييد يأتيه من فوق سبع سموات أن اصبروا وصابروا ورابطوا، ولنا عبرة في قصة ماشطة بنت فرعون ولنا عبرة في بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي الذين لم يكونوا من العرب وصبروا على ابتلاء الكفار ، وأنا برأيي أنه يا شيخنا الجليل هذا العلم ليس ملكك بل هو ملكنا ولا يحق لك أن تحرمنا ما أعطاك الله سبحانه وتعالى من أجل بعض أعوان الطاغوت أو من يعتبروك من أعوان السلطة، وماذا ستقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع، وأنت لا تدعو في سبيل الناس ولكن في سبيل الله وأنت شيخنا وأنت غني عن أخذ النصيحة من أمثالنا، فنرجو من الله أن تسامحنا إذا تجاوزنا حدودنا.
|