23/12/2010, 03:25 PM
|
#1407
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18412
|
تاريخ التسجيل : Nov 2009
|
أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
|
المشاركات :
9,199 [
+
] |
التقييم : 7000
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
[COLOR=#000000][table1="width:70%; background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/190.gif');border:10px groove coral;"]
تصور معي أنه صلى الله عليه وسلم
مشى من مكة إلى الطائف على قدميه
أكثر من سبعين كيلو، لا توجد سيارة،
ولا دابة، بل مشى على قدميه المتعبتين الداميتين
طريق غير ممهدة، لم يركب حماراً،
ولا بغلاً، ولا جواداً، ولا ناقة،
ومع ذلك لما وصل إلى الطائف
سلط الأشرافُ السفهاءَ والصبيان
على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ففعلوا به ما لا يتصور البتة
أن يفعله إنسان صاحب مروءة بإنسان غريب؛
رموه بالحجارة، سبوه، شتموه
لو كان الحبيب صلى الله عليه وسلم
ممن ينتقمون لأنفسهم وذواتهم وأشخاصهم،
ولو كان الحبيب ممن خرج لذاته
أو لمجد شخصي أو لانتفاع دنيوي حقيرٍ زائل؛
لأمر النبي ملك الجبال أن يحطم هذه الرءوس الصلدة،
والجماجم العنيدة، ولسالت دماء
من الطائف ليراها أهل مكة بمكة،
لكن اسمع ماذا قال صاحب الخلق الرفيع؟
اسمع ماذا قال الرحمة المهداة لملك الجبال؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
بل أرجو الله عز وجل
أن يخرج من أصلابهم
من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً
لم يبعث لعاناً ولا فحاشاً،
وإنما كما قال هو عن نفسه
صلى الله عليه وسلم:
( إنما بعثت رحمة ) ،
وكما قال ربه جل جلاله:
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
الأنبياء:107
وكما قال ابن عباس :
هو رحمة للفاجر والبار؛
فمن آمن به فقد تمت له النعمة،
ومن كفر به أمن من العذاب في الدنيا:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ
[الأنفال:33].
| [/table1]
|
|
|