الأخت في الله الرميصاء جزاك الله خير على هذه القصة التي فيها عبرة لأولي الألباب وللفرحين أيضا منها عبرة مهما طال الوقت أو قصر وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل في سورة الحديد((ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور))وكذلك قوله تعالى في سورة القصص عن قارون صاحب المال والجاه((إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين))وكأن قومه أحسوا ببغيه وظلمه وطغيانه فقالوا له لا تفرح وهم يعلمون حاله وليس كل من كان فرحا بأمره وحاله الميسور بأنه من أهل السعادة ، فقد يكون الفرح شر عليه بذنب اعتقد أنه نجا منه أو مال سرقه كما حدث لقارون في هذه الآيات وكذلك قصة هذا الرجل مع المعتضد أوغيرها من الذنوب صغيرة كانت أوكبيرة ولكن عين الله لا تغفل ولا تنام ولا تأخذه تعالى سنة ولا نوم وأمره ماض لحكمة أرادها الله عز وجل في هؤلاء المجرمين وإمهاله للجاني حتى يأتيه أليم العقاب أو لعلمه جل وعلا بعبده وتوبة التائب .
|