نائب الرئيس الأمريكي: منع المخابرات المركزية الأميركية من ممارسة التعذيب يعيق الحرب على الإرهاب
واشنطن : رويترز
قال مستشار كبير سابق للرئيس الأمريكي جورج بوش في السياسة الخاصة بالعراق إن هناك وقائع قد يكون التعذيب فيها مواتيا.
وتعليقا على قضية أزعجت واشنطن و أثرت على صورة الولايات المتحدة في الخارج قال روبرت بلاكويل الذي كان نائب مستشار الأمن القومي خلال الفترة الأولى لولاية بوش لمجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية يوم الاثنين "بالطبع ينبغي ألا يكثر التعذيب وبالطبع يجب أن تكون هناك شروط صارمة على كل المستويات في هذا الصدد. لكن ألاَّ يحدث (التعذيب) مطلقاً...لن أقول مطلقاً".
وصرح بلاكويل الذي كان في السابق مبعوث بوش الخاص للعراق رداً على أسئلة المستمعين أنه عندما درس صفاً من المديرين بمدرسة جون كنيدي للإدارة التابعة لجامعة هارفارد كانت القضية الافتراضية التي سببت أكثر قدر من "التشويش" تخص معتقلاً من وحي الخيال تهدد منظمته بتفجير سلاح نووي في مدينة نيويورك.

وقال "لديك ما يدعو للاعتقاد بأنه يعرف مكانة (السلاح). هل تعذبه؟.. يبدو لي أن الظروف مهمة هنا...وأنا لا أصدر حكماً مطلقاً في هذا الخصوص".
ووصف بلاكويل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها أكبر تهديد خارجي للعراق.
وأضاف "العراق يعتقد أن إيران هي أكبر تهديد استراتيجي له" وليس المفجرين الانتحاريين أو المسلحين.
ولا زال بلاكويل الذي استقال من إدارة بوش للانضمام إلى مؤسسة استشارية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 موضع تقدير بين كثيرين من أعضاء الإدارة لرؤاه التحليلية النافذة بما فيها تلك الخاصة بالعراق والهند.
ويدور جدل بين الكونجرس والبيت الأبيض بخصوص تعديل قوانين الدفاع الذي من شأنه أن يحظر التعذيب والمعاملة غير الإنسانية للمعتقلين.
ووافق مجلس الشيوخ بأغلبية 90 صوتاً مقابل رفض تسعة أصوات على التعديل الذي طرحه جون مكين السناتور الجمهوري عن أريزونا، والذي تعرض للتعذيب بينما كان سجين حرب في فيتنام، لكن البيت الأبيض عارضه بشدة.
وقاد ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي محاولة غير ناجحة لاستثناء المخابرات المركزية الأمريكية من حظر التعذيب قائلاً: إن ذلك يعيق الحرب على الإرهاب.