الموضوع
:
على شارعين العشاء برد
عرض مشاركة واحدة
#
1
19/01/2011, 08:34 AM
إبن المسارية
Awards Showcase
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
21348
تاريخ التسجيل :
Jul 2010
فترة الأقامة :
5500 يوم
أخر زيارة :
01/04/2015 (11:33 PM)
المشاركات :
838 [
+
]
التقييم :
1000
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
على شارعين العشاء برد
على شارعين
العشاء برد
خلف الحربي
لا يمكن أن تزرع قلب أسد في جسد حمامة، فالصحافة تستمد قوتها وتأثيرها من المجتمع الذي تعيش فيه، ففي المجتمعات المتحضرة يجن جنون الناس إذا ما تعرض صحافي لضرر ما، أما في المجتمعات الأخرى فإن الناس يسعون دائما للتشكيك في نوايا الصحافيين ويحبطون أية محاولة ــ مهما كانت خجولة ــ لرفع سقف الحريات الصحافية كي لا يذكرهم أحد بواقعهم الأخر.
ولا يخفى على أي عاقل بأن الصحافي متى ما تخلى عن ضميره والتزامه المبدئي تجاه مهنته ومجتمعه تفتح أمامه مغارة علي بابا، فيحصل على الأموال والتسهيلات التي لا تخطر على بال، ولكن الصحافي الحقيقي غالبا ما يختار طريق الشقاء، فيشاكس ويكشف المستور ولا يكسب إلا العداوات الكبيرة، وحين تأتي اللحظة التي يخسر فيها عمله ثمنا للحقيقة ليس ثمة شيء يؤلمه أكثر من قول الناس الذين ظن أنه كان يحارب من أجلهم: (يستاهل.. ما حمد ربه على النعمة.. وجلس يبربر لين جات على راسه)!.
لذلك، فإن ما صدر عن مدير عام التربية والتعليم في المدينة المنورة خلال اللقاء الذي جمع التربويين بالإعلاميين تحت عنوان (شركاء في المسؤولية) يعد صورة فاضحة للواقع المرير الذي يواجهه الصحافيون عندنا، حيث خاطبهم بلغة لا تليق بمسؤول تربوي كبير قائلا: (لو أنتم رجال لنشرتم القضايا الأمنية)، ثم عاد هذا المدير ليعتذر لهم، ويطلب منهم عدم نشر كلامه، وهو بالطبع لم يفعل ذلك احتراما للصحافة، بل خوفا من الآثار المترتبة على نشر كلامه: (أفا.. وين راحت المراجل؟!).
كنت سأعتبر أن هذا المدير التربوي قال عبارته الطائشة تلك حرصا على رفع سقف الحريات الصحافية لو لم يطلب عدم نشرها، بل كنت سأتفهم تراجعه السريع عن رأيه وأقدر بأنه أضعف من يمضي بعيدا في رأيه لو كان هذا الرأي صدر عنه في لحظة صدق لم يستطع كتمانها، ولكنني اكتشفت من خلال التغطية الصحافية أن (المرجلة) بالنسبة له تعني تزييف الحقائق وتظليل الناس، فقد قال إن المدارس لديها فائض من المعلمين والمعلمات، ثم عاد تحت ضغط الصحافيين ليعترف بأن النقص وصل الحد الذي جعل المدارس تفتح أبوابها في الصباح والمساء!، بل إنه طلب من الصحافيين عدم نشر شكاوى أولياء الأمور والاكتفاء بإرسالها إلى بريده الإلكتروني أو إيصالها إليه عبر صفحته على الفيس بوك!.
باختصار، هذا المدير يريد من الصحافة أن تتستر على الحالة المزرية التي تعيشها إدارته، والتي لا تخفى على أي شخص يعيش في المدينة المنورة، والدليل على ذلك أنه حين ضاق ذرعا بمداخلات الصحافيين قال لهم: (العشاء برد)!، وباختصار، يمكننا القول بأن الناطقين الرسميين في مختلف الأجهزة الأمنية أكثر وعيا منه بدور الصحافة؛ لأنهم يردون على اتصالات الصحافيين حتى بعد منتصف الليل، ويجيبون على الأسئلة المتعلقة بالقضايا الأمنية دون أن يسكتوهم بعبارة: (العشاء برد)، وباختصار، يمكنكم تخيل المعاناة التي يعيشها الصحافيون عندنا من خلال الصورة الكاريكاتورية لمربي الأجيال الذي يدعو الصحافيين كي يوثق علاقة إدارته معهم، وحين لا تعجبه انتقاداتهم يقول: (إذا كنتم رجال)!.
هذا بخلاف أن هذه الصورة قد تساعدكم على فهم السبب الذي يدفع طلاب المدارس اليوم لأن يكرروا على زملائهم ومعلميهم عبارة: (الوعد برا)!.
اخر 5 مواضيع التي كتبها رحال العمر
المواضيع
المنتدى
اخر مشاركة
عدد الردود
عدد المشاهدات
تاريخ اخر مشاركة
للبيع سياره اودي كحلي بالرياض
(بيع وشراء) الشاحنات والمعدات
1
6273
31/03/2013
11:48 PM
النجراني يعتمد على صدقات الكنئس الامريكيه
منتدى الاحداث السياسية والجريمة
1
6399
19/02/2012
12:58 PM
فاتــنة الـحـسن
منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة)
1
6606
16/02/2012
10:43 AM
عتــــــــــــــاب
منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة)
3
8023
15/02/2012
11:47 AM
تـذكــــــــــرين
منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة)
1
6422
15/02/2012
10:54 AM
زيارات الملف الشخصي :
0
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.15 يوميا
رحال العمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رحال العمر
البحث عن كل مشاركات رحال العمر