وين انت يا حمدان

حمدان اخذ والدته وادخلها في دار العجزة ووعدها ان يزورها اسبوعيا

ومرت الأيام وام حمدان تنتظر زيارته ومضت ثلاث سنين مرضت في آخرها

وتوفيت ولم ترى ولدها حمدان وكانت قد كتبت قصيدة نبطية تخاطب حمدان

واودعتها لزميلة لها في المصحة وطلبت منها ان تنشرها بعد موتها علها تصل

إلى مسامع ولدها حمدان والقصيدة تقول :



وين انت يا حمدان ؟!!! أمك تناديـــــك

أراك ما تسمع شكايــــا وندايــــــــــــــا

يا مسندي قلبي على الدوم يطريــــــــك

ما غبت عن عيني وطيفك معايــــــــــــا

هذي ثلاث سنين والعين تبكيــــــــــــــك

ما شفت زولك زاير يا ضنايـــــــــــــــا

تذكر حياتك يوم أشيلك وأداريـــــــــــك

وألاعبك دوم وتمشي ورايـــــــــــــــــا

ترقد على صوتي وحضني يدفيـــــــــــك

ما غيرك احد ساكن حشايـــــــــــــــــــا

يا ما عطيتك من حناني وبعطيــــــــــــك

تكبر وتكبر بالأمـــــل يا منايـــــــــــــــــا

لكن خسارة بعتني اليوم وشفيــــــــك!!!

وأخلصت للزوجة وانا لي شقايـــــــــا

خليتني وسط المصحة وانا أرجيــــــــك

هذا جزى المعـــروف هذا جزايــــــــــــا

حمدان يا حمدان أمــــك توصيــــــــــــك

واخاف ما تلحق تشوف الوصايــــــــــــا

إن مت لا تبخل علي بدعاويـــــــــــــك

واطلب لي الغفران هذا رجايــــــــــــــا

وامطر تراب القبر بدموع عينيــــــــــــك

ما عاد ينفعك النـــــدم والوصايــــــــــا