أفزعوا يا هبان الريح ......
هذه المقولة لمن لا يعرفها ولم يسمع بها اشبه بصافرات الانذار التي تُدق عندما يداهم خطراً لا مناص منه وينبغي الحذر منه !
وعندما تُطلق هذه العبارة تجد الجماعة الكبار والصغار يفزعون الى مصدر الصوت منهم من تسلح بجنبيته ومنهم من تسلح بعطيفه وكلها الآت قتل ودفاع عن النفس في نفس الوقت ..
قد يكون سبب إطلاق العبارة ذئب دعر على الغنم ومن واجب الجماعة السعي الحثيث من اجل الدفاع عن غنم طالب النجدة والفزعة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفي أحيان كثيرة يتم قتل الغازي وتعليقه قريب من المسجد ليكون عبرة وحافز لصغار السن حتى يقتدوا بمن سبقهم ويتنافسوا في الاستجابة لعبارة
( أفزعوا يا هبان الريح ) ذات الإيقاع المزعج الذي يجلب الرهبة والخوف لصغار السن !
وقد يكون سبب طلب الفزعة لحدوث خصومة واشتباكات بين طرفين او أكثر ويسعى البقية الى إنهاء الاشتباك ورأب الصدع والصلح بين المتخاصمين !
وأحيانا قد يكون لسبب حريق أو غريق فهذه العبارة هي صافرة الانذار قديما ولا تٌطلق إلا في أحلك الظروف !!
وأنا أسترجع تلك الأيام أتسأل ماهي ردة الفعل اليوم لو صاح صائح في ليل أو نهار وقال أفزو يا هبان الريح !
هل ستكون ردة الفعل سريعة أم ستكون متثاقله في زمن طغت فيه الماديات وأصبح الكثير لا يهتم في شئون الأخرين ..
غرم الدهاسي