اللجوء لغير الله في الدعاء وتحصيل الرزق بحظوه او دعايه لأعتناق فكر او توجه ،على اعتبار انه صنبور الماء الوحيد، لايبعد عن السلوك الحيواني الذي لايفكرالا ببطنه،وان ترقى قليلا في نفس الاتجاه ،فكأنما اتبع الهوى وأز الشيطان-وضوضاء اليسر والعسرالتي تفتك بالاخلاق والمعنويات،شطح من النفس ونفح من الشيطان،يستثمرهما في تقليب الاهواء الحياتيه للبشر،فينقم المعسر على الموسر،ويغلف الموسر بأرادة ألأنا،حيث تختلط احاسيس البطر والكبر والتعاظم،بأحساس مغاير يرى البؤس والفقر والحاجه مجال استثمار،في مقابلها يلبًس على نفسه قدرات وفكر في كونه العاقل والمدبر فيدعي الرحمه والفضل والتفضل والمحبه ليأسر معنويات الفقراء والمعسرين والكادحين،وحقيقة هذا ان المعطي والمدبر هو رب العالمين ،فالشكر السلف لايكاد يرى في الشكر الخلف ،الذي يربطه العامه بظاهر الحال،اذ ان في الاصل ماكان كل ذلك الا من عند الله،وقد جعل منه حصة للزكاه تعطى من الاغنياء للفقراء،وخيرهم من او صلها لمستحقها،وجعل للناس سعه في الصدقات ،وكلمة طيبه خير من صدقة يتبعها أذى،والأذى قد يكون من ضريبة المقابل المفروضه على المعطى له،وقد تكون فيما يترتب عليها من سلوك في يد المستفيد بها،على نحو ما تجود به النوايا،وكل ماقصد به المرء مقابل في دنياه مادي او معنوي،فانه ثمن لذلك،ومن قبض الثمن فليس له نصيب من رحمة رب العالمين،وفيما روى ابو هريرة رضي الله عنه-قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول((ان او ل الناس يقضى يوم القيامه عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال:فماعملت فيها؟قال قاتلت حتى قتلت فيك حتى استشهدت قال:كذبت ولكنك قاتلت لان يقال جريئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها:قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت:ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم يأمر به فسحب على وجهه الى النار.ورجل وسع الله عليه واعطاه اصناف المال كله فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال :فما عملت فيها؟قال ماتركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك قال كذبت؟ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم القي في النار.اخرجه مسلم في صحيحه بسنده عن سلمان بن يسار------------------------------------------وضابط اعمل المسلم هو النيه كما ورد انما الاعمال بالنيات وصلىالله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين