وقف جميع رحلات العبارات من ضبا إلى سفاجا.. وخبراء في الملاحة لتقرير صلاحية البواخر .. وانتشال باقي أشلاء جثث الضحايا
جدة : خالد الفارس
علمت (الوفاق) أن الخط الملاحي البحري بين ميناء ضبا السعودي وسفاجا المصري متوقف منذ حادث غرق العبارة (السلام 98) فجر الجمعة الماضي، وتم استدعاء خبراء بريطانيين لفحص العبارات العاملة على الخط الملاحي من ضبا إلى سفاجا أو الغردقة والعكس، وقد قام الخبراء بفحص العبارة (السلام 94) اليوم وأكدوا عدم صلاحيتها لحمل الركاب، وكانت العبارة وصلت إلى ميناء ضبا منتصف ليل الاثنين، وكان مقررا لها حمل الركاب والسيارات والمغادرة إلى سفاجا، ولكن ثبت عدم صلاحيتها، وأنها غير مطابقة لمواصفات السلامة.
هذا وفي الوقت نفسه منعت السلطات المصرية في ميناء سفاجا إحدى العبارات من الإبحار في اتجاه ميناء ضبا، لعدم مطابقتها لمواصفات السلامة، وسط تأكيدات من السلطات في الجانبين السعودي والمصري بعدم السماح لأي عبارة بالعمل في هذا الخط الملاحي إلا إذا كانت مطابقة للمواصفات الملاحية، والتأكد من سلامتها وفحصها بدقة قبل إبحارها.
وقالت مصادر لـ(الوفاق) في ميناء ضبا إنه سمح لأحد الزوارق السريعة بالإبحار اليوم (الثلاثاء) من ضبا إلى ميناء السويس، وإن الجهود مكثفة الآن من فرق الإنقاذ للبحث عن جثث الضحايا، وقد قامت فرق الإنقاذ السعودية بالعثور على قرابة المئة جثة، معظمها مشوهة تماما أو بقايا جثث بعد أن التهمت أسماك القرش الأجزاء الكبيرة منها، وإنه تم تسليم هذه الأشلاء إلى فرق الإنقاذ المصرية، التي جهزت قوارب خاصة معدة لحمل الجثث بعد تصوير الوجه لكل جثة لمحاولة التعرف على صاحبها، حيث تنقل صورة الوجه عبر شاشات إلكترونية ليشاهدها أسر الضحايا للتعرف عليها.
وعلمت (الوفاق) أن حالة ركود تام تعاني منها شركات الملاحة العاملة في ضبا وسفاجا، وأن جميع الحجوزات تم إلغاؤها، ويقوم المسافرون بالالتجاء إلى ميناء العقبة الأردني للسفر إلى ميناء نويبع المصري.
وقد تمكنت وحدات الإنقاذ البحري في ميناء سفاجا بالبحر الأحمر من انتشال خمس جثث مجهولة الهوية اليوم الثلاثاء من ضحايا العبارة المنكوبة، وبين اللواء بكر الرشيدى محافظ البحر الأحمر في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم أن الجثث التي انتشلت اليوم وضعت في المشرحة حتى يتمكن ذووهم من التعرف عليهم، موضحا أن عدد الناجين لم يطرأ عليه أي زيادة وتوقف عند 388 ناجيا جميعهم غادروا المستشفيات بمدينتي سفاجا والغردقة، وأن عدد الذين تم انتشال جثثهم ارتفع إلى 331 جثة بعد وصول عبارة تحمل 85 جثة تم التعرف على 28 منها بعد اكتشاف وثائق شخصية بملابسهم.
وأضاف أن الأجهزة المختصة تواجه صعوبة شديدة في التعرف على الجثث، وذلك نظرا لتشوه معالم بعض الجثث