02/07/2011, 03:21 PM
|
#3
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 27/06/2025 (03:55 AM)
|
المشاركات :
64,164 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
القصيبي: أتربع على أكبر سخرية في تاريخ بلادنا..! (الجزء الثالث والأخير)
اضيف بتاريخ : Sep 10, 2010
حديث غلبت عليه الصراحة والمكاشفة (الجادة).. فلم يمانع معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي من الإجابة عن أي من التساؤلات التي طرحت على معاليه..
كانت البداية عندما كشف د. القصيبي عن موقفه تجاه النقاد حين نفى وجود أية مشكلات مع النقاد، ولكنه يداعبهم كما يداعبونه، والبادئ أظلم.
كما كشف عن سر حبه لأبي الطيب المتنبي، وعن موقع النجاح والفشل من خارطة حياته.. وعن تلك الشخصيات التاريخية التي تمنى اللقاء بها، كما أشار إلى دور المجاملات في عمله وحياته الخاصة، وبيّن قدراته (الخارقة) على اكتشاف كل من يحاول إطراءه ! ومن جهة أخرى ذكر أن للمعلم الناجح أربع صفات لا تفارقه ولا يفارقها، وهي سبب نجاحه.. وعن أكثر رواياته مبيعاً وعن الفرق بين الشعر والرواية من منظوره .
كما أكد أن معارض الكتاب لا تثير اهتمامه وليس من روادها، ولكنه يزور المكتبات من دون مواعيد محددة، واعترف بأنه لا يطلع على ما يُكتب عنه في مواقع الإنترنت.
ملخص لأبرز نقاط الحوار في الجزء الثاني يوم الثلاثاء الماضي.. لتستكمل (مسيرة) خلال هذا الأسبوع مسيرتها مع د. غازي القصيبي.. فإلى الجزء الثالث والأخير.
* ألا تخشون أن النفس البشرية الأمارة بحب الثناء والنرجسية هي التي تصنف ما يُكتب عنكم بحسب الرضا والسخط؟
- لا، مع العمر ومع التجارب ومع آلاف المقالات التي كُتبت عني ومع الدراسات والرسائل الجامعية عن إنتاجي يذبل النرجس بعض الشيء، ويستوي المديح والهجو، أو يكادان!
شر البلية
* روحكم الساخرة اللاذعة واضحة - غالباً - في بعض ردودكم وكتاباتكم وتعليقاتكم.. يبدو أن وزارة العمل بدأت تفقدكم هذا الحس.. فهل هذا صحيح؟
- كيف يمكن أن أفقد روح السخرية وأنا أتربع على أكبر سخرية في تاريخ بلادنا: ملايين العمال الوافدين ومئات الآلاف من السعوديين الباحثين عن عمل؟! حقاً، إن شر البلية ما يُضحك.. ويبكي!
مخططاتي
* معالي الوزير ماذا ستفعل لو تقاعدت أو أقعدوك؟! أقصد هل لديك مخططات وأفكار مؤجلة بحكم زحمة العمل إلى ذلك الحين؟
- كل مخططاتي تنحصر في كتاب أنوي أن أقرأه، وكتاب أنوي أن أكتبه، وأشك أن العمر يتسع لكلِّ هذه الكتب.
فترة إعفائي
* معالي الوزير عندما أعفيت فيما مضى.. كيف وجدت الفراغ وأنت الرجل الذي يعمل على أكثر من جبهة؟.. وهل كانت تلك المرحلة تشكل الرواية عندك؟
- لم تطل فترة إعفائي؛ إذ وجدت نفسي بعد الإعفاء بشهر في وظيفة جديدة؛ ولهذا يتعذر علي أن أجيب عن سؤالك. ولا، لم تكن تلك فترة الرواية؛ لأنها لم تتسع لمشروع كهذا. وأشك أن عاشق القراءة يمكن أن يعاني الفراغ.
ضغوط من كافة الاتجاهات
* في الحوار الفكري السابع استعرت عبارة (الخميني) عندما رضخ لوقف إطلاق نار الحرب العراقية الإيرانية.. وقلت إنك تجرعت السم وأنت توقّع تأشيرات العمل الجديدة.. مَن جرعك هذا السم.. ضغوط المجتمع أم ضغوط أعلى؟
- جاءت الضغوط من المجتمع، بكل شرائحه وفئاته، ومن كل الاتجاهات، وعمودياً وأفقياً.. هل أجبت عن سؤالك؟!
لا أدري
* كتابكم (حياة في الإدارة) تحدثت فيه عن حياتك الإدارية وتجاربها حتى ما قبل ربع قرن.. فهل سيتبعه جزء ثانٍ يغطي المراحل اللاحقة؟
- لا أدري. لا يمكن أن تخوض معركة وتروي قصتها في الوقت نفسه، لا بد من فاصل زمني قبل أن (يهدأ الغبار) كما يقول التعبير الغربي، و(يركد الرمي) كما يقول تعبيرنا الشعبي، والله وحده يعلم إن كان في العمر متسع.
الضغط ولّد الانفجار
* هل أنتم مع الدفع الروائي المتتابع؟ وهل أنتم مع هذا التكشف الذي أخذت الرواية السعودية تظهره بجرأة ليست مسبوقة؟
- الجرأة ليست بالضرورة أدباً جيداً (ولا رديئاً!)، والضغط الطويل على حرية التعبير ولّد الانفجار الذي تراه، وهو انفجار لا يزعجني؛ فعلى المدى البعيد، وربما المتوسط، يذهب الزبد ويبقى الأدب الحقيقي.
رجاء عالم والفهم
* هل لفت نظركم رواية أو راوية بعد رجاء الصانع؟
- من قبل رجاء الصانع بسنين وأنا شديد الإعجاب بما تكتبه رجاء عالم، وكنت آخذ على نفسي، لا عليها، عدم تمكني من فَهم ما تكتبه، وكان سروري بالغاً عندما قرأت لها مؤخراً رواية (ستر).. وفهمتها!
وليلى الجهني، بدورها، تكتب عملاً رائعاً.. رعاهما الله!
عبء على الكرسي
* شاخ بعض الوزراء، وصار بعضهم عبئاً على الكرسي.. هل تظن أنه حان الوقت ليترجَّل (الحرس القديم) أو بعضه؟
- سوف أتحدث عن نفسي بلسان صاحب قديم من أصحابي الشعراء:
زعمتني شيخاً.. ولست بشيخ
إنما الشيخ من يدب دبيبا!
أضواء
* أبناؤكم مغيبون تماماً عن الأضواء.. أولاً لماذا؟..ثانياً قُلْ لنا شيئاً عنهم: من يختلف عنك منهم ومن يتفق؟..هل يجتذبهم ما تكتب؟ هل فيهم من يشبهك إبداعياً؟ ماذا يعملون؟
- أخذت من الأضواء ما يكفي أجيالاً عدة، وأولادي لا يحبون الأضواء، وليس من شأني إجبارهم على حبها. يارا زوجة وربة بيت وصاحبة مدرسة أطفال، تعلم على طريقة منتسوري. وسهيل رجل أعمال ناشئ متخصص في إنشاء صالات الدفاع عن النفس، ولديه طموحات مذهلة. وفارس يعمل الآن على إنشاء موقع إلكتروني يمكن البائعين والشارين من الحصول على المقتنيات (الكلاسيكية).. من سيارات إلى لوحات.. وسيبدأ الموقع بعد أسابيع. ونجاد يعمل في بنك مؤقتاً، ويفكر في الخطوات القادمة. ألا تريد نبذة عن الأحفاد أيضاً؟!
طموح..!؟
* سؤال كثيراً ما يتوارد على الأذهان ويتردد على الألسنة لكنه لم يجد ضالته إلى الآن.. بعد هذا العمر وهذه المناصب والمكانة الرفيعة.. إلى ماذا يطمح غازي القصيبي.. ما هو حلمه؟
- الطموح يعتمد على المرحلة العمرية، فطموحي عندما كنت طالباً أن أنهي الدراسة، وعندما كنت أستاذاً بالجامعة أن أطوّر مناهج التعليم فيها، وعندما كنت وزيراً للصناعة والكهرباء كهربة المملكة وإقامة قاعدة صناعية كبيرة، وعندما كنت في وزارة الصحة تحسين الخدمات الصحية، وفي السفارة خدمة أهداف السياسة الخارجية السعودية وخدمة المواطنين.. وفي الوقت الحاضر لا يوجد لديّ طموح متعلق بالعمل سوى إيجاد وظيفة لكل شاب أو شابة يبحثان عن عمل.
خطأ شائع
* معالي الوزير: لا نريد الخوض في مهاراتكم الإدارية المتميزة.. ولكن اسمح لي بأن أسألكم.. هل سبق أن عرض عليكم مناصب في القطاع الخاص؟
- لا، لم يسبق أن عرض عليّ أن أشغل منصباً بالقطاع الخاص، وليست لديّ المواهب الضرورية للنجاح في القطاع الخاص.. هناك خطأ شائع عند هؤلاء بأن من يصلح أن يكون مديراً ناجحاً في الدولة يصلح لأن يكون مديراً ناجحاً في القطاع الخاص أيضاً، وبالعكس، أنا أعتقد أن ذلك غير صحيح.
أسوأ عمل
* هل يعمل غازي القصيبي على تهيئة أي من أبنائه لشغل منصب مستقبلاً؟
- أسوأ ما يمكن أن يعمله أي أب أن يجعل ابنه على غراره، فهذه هذه خطيئة كبرى يرتكبها بعض الآباء وقد تدمر مستقبل الأولاد، الله سبحانه وتعالى خلقنا بجينات، صحيح أنها تأتي من الوالدين ولكنها جينات مختلفة.
أولادي اختاروا طريقهم بأنفسهم ولا توجد لدي أيّ نية لتهيئة أيٍّ منهم لأي شيء، فقد وصلوا إلى مرحلة من العلم والنضج ويستطيعون أن يحددوا مستقبلهم بدون تدخل مني، أنا دائماً أقول لهم إن هناك تدخلاً من الوالدين يبدأ من سن الخامسة ويقل في سن العاشرة وينتهي بعد سن العشرين، وهذا ما حاولت تطبيقه على أولادي.
آراء
* إلى أي مدى تؤثر آراء العامة على قراراتكم؟
- أي رأي سواء أكان عاماً أو خاصاً يستمد قيمته من الخلفية التي صدر عنها، فإذا جاء رأي وصدر من متخصصين وعلماء ومن أناس لهم وزنهم بالتأكيد أنه سيؤثر عليّ تأثيراً قد يفوق التأثير الذي قد يأتي من مجموعة كبيرة من البشر، أو إذا كان هذا الرأي مبنياً على مجرد مصلحة أو رأيٍّ سطحي، ولكني أقيم وزناً كبيراً جداً للرأي العام بصرف النظر عن صحة رأيه أم لا، ويجب أن أكون ملماً بما يقوله الرأي العام عن أدائي كشخصية عامة، ولكن استفادتي منه تعتمد إلى حد كبير على مدى خلفية صاحب الرأي وعلى مدى تعمقه وتخصصه وممارسته للعمل.
وجاهة ظاهرة
* وجاهة الرأي أيضاً أليست سبباً لتقبله؟
- قد يكون الرأي له وجاهة ظاهرة، وأحياناً عندما تتعمق فيه تجد أنه سطحي. مثلاً عندما تكون أمام مشكلة اقتصادية (البطالة) ويدلي برأيه شخص له ثلاثون أو أربعون كتاباً في الاقتصاد ونظرياته، بالتأكيد أنني سآخذ هذا الرأي على محمل الجد أكثر من شخص قد كتب هذا الرأي من حسن نية أو هاوٍ.
17/06/2008 أسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة
|
|
|