ردود أفعال متباينة بعد أنباء تسلل مقاتلين سعوديين للموصل




عام :العالم العربي والإسلامي :الجمعة 18 المحرم 1427هـ –17فبراير 2006م آخر تحديث 1:15م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام [ خاص ] : أثار إعلان المتحدث باسم الجيش العراقي المعين من قبل الاحتلال محمد العسكري عن دخول مقاتلين سعوديين لمدينة الموصل خلال الأسبوع الماضي موجة من ردود الأفعال المتباينة في الشارع الموصلي على المستوى الرسمي والشعبي.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في الموصل, شمال العاصمة العراقية بغداد, وثاني أكبر المدن العراقية, عن مصدر رفيع في محافظة الموصل ـ طلب عدم الكشف عن اسمه ـ قوله، أن ما أعلن عن وصول دفعة من المقاتلين السعوديين إلى العراق هو كلام لا أساس له من الصحة, وأن تلك التصريحات تهدف إلى خلق حالة تأهب وإنذار في صفوف الجيش والشرطة في المدينة.
وأشار إلى أن 'معلوماتنا الاستخبارية تؤكد خلوا الموصل من سعوديين خاصة بعد العملية الأمنية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال والقوات العراقية الأخرى', حسب زعمه.
وأضاف أن تسلل مقاتلين سعوديين إلى الموصل في هذا الوقت لا يمكن توقعه أو التصديق به لكون الأنبار أو بادية السماوة والنجف اقرب إلى الحدود السعودية.
على الصعيد نفسه, استنكر أهالي الموصل تلك التصريحات التي قارنت ما وصفه المتحدث بالإرهاب بالمملكة العربية السعودية داعين إلى توجيهه الأنظار إلى إيران بدلا من السعودية, مؤكدين أن وراء تلك التصريحات دوافع طائفية.
فيما ذكر أحد شيوخ عشائر'شمر' في الموصل ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أن وصول مقاتلين سعوديين إلى الموصل ـ إن صح كلام المتحدث باسم الجيش العراقي المعين من الاحتلال ـ هو موضع ترحيب من قبل الشارع الموصلي لا خوف وقلق.
على الصعيد نفسه قال مراسلنا إن حالة من التأهب القصوى في أجهزة الأمن العراقية المعينة من قبل الاحتلال والاحتلال تعيشها في الموصل الآن بعد ورود أنباء عن دخول مقاتلين سعوديين
وهو ما عده الشارع الموصلي بالأمر المحرج للاحتلال والمتعاونين معه, حيث أن الأرقام تتحدث عن خمسه إلى تسعة مقاتلين فقط لا جيش من المقاتلين.