في ليلة العيد .. شفت الموت نادانـي=
بأسباب طفلٍ صغيـر السِّـن ماهمّـه=
جاني يعايـد .. وليتـه راح ماجانـي=
نقّض جروحي .. وهي يادوب ملتمّـه=
من يوم شفته ..دخلْـت بعالـمٍ ثانـي=
قَلّبت فيه النظـر .. والعيـن مهتمّـه=
سألت الأطفال ( هاني ! ولْد أبو هاني )=
من هُمْ خواله ؟ .. وجاوبني ولد عمّـه=
قال : إنت تعرف وكيل البِنْز الألماني؟=
اللي مسوّي فَرَحْ فـي قاعـة القِمّـه=
قلت : إييييه .. لبّى عيون اللي تبلاّني=
عيون هاني .. تذكّرني عيـون أُمّـه=
بكيت منهار مـن خفقـات وجدانـي=
وأضُمّ هاني بـدون إشعـور وأشُمّـه=
ريحة ثيابه .. تعيد الماضـي الفانـي=
وضِحْكها .. وإبتسامتها .. على فَمّـه=
أنا أشهد إنّـه جَـرَحْ قلبـي وبكّانـي=
وأنا أشهد إنّي مسحت الدمع في كُمّـه=
والموت لمّا سَحب نفسـه .. وخلاّنـي=
كنّه ذبحني .. ووجّهني علـى اليمّـه=
**