افترشت سريري بلحافه الابيض ووضعت رأسي على وسادته الحمراء ..



إرتفع بصري بوهن للأعلى فأغمضت عيناي وعادوتُ فتحها فإذابه ينظر إلى!!!



أغمضتُ عيني مرةٌ أخرى وحاكيتُ وسادتي بدمعي!!!



وحالي يخبرني بأنني سأعيش لحظات حزنٌ عميق!!



حزنٌ يغير كل معالم روحي وحياتي..



نهضتُ من سريري وكعادتي حين أرى طيفه أفتح ذلك الدرج الذي تنبعثُ منه رائحةُعطرهِ ..



هنا ملابسه ثيابه وقمصان نومهِ ساعته ونظارته عكازه الخشبي وخاتمه وسبحته وذلك الشال



الذي كُنْتُ البسه إياه دوماً ..



جميعها هنا في درج دولابي جميعها ملكي أنا لم اسمح لأحد ان يلمسها ولن اسمح !!



جمعتها لاضمها الى صدري واستنشقها واشعر بدفئها...



فحين اضمها أشعر وكأن أحضانه تحتويني ..



لم تكن منسياً ولن تكون؟



كل شئ عالق بذاكرتي..



كل شئ حبيس روحي ودمعي وآهاتي ودعائي..



سنينُ إنقضتْ!!



وأنتَ شامخ بقلبي وروحي رغم الإختناق وإغتيال لحظات الصفاء؟



صوتي يُـبَـحْ بداخل حنجرتي..



دمعي يتحجر..



ظمأشديد ..



ظمأ مختلف!!



إشتاق لملامست جسده !!



أشتاق أن أُ قبل جبينه وعيناااااه !!



أبحث عنه وعن جسده وانا في حالة جنون ولكن!!!



يستوقفني الواقع فأبكيه وأبكيه زواياه..



بعدها تغفو عيناي بدمعٍ منسكبْ ولساناًيدعو الله ...





اللهم إرحم والــــدي.




**همسة**



مؤلمةَ هي الذكـــرى.




بوحي الخاااااص "روعة الصمت"