أسرة ريم: كل مال الدنيا لا يعوضنا الفقيدة
منى الشريف ـ جدة
زارت «عكـاظ» أمس منزل أسرة الفقيدة ريم النهاري والتقت جدتها لأمها وأشقاءها، فكشفت الجدة أن ريم كانت
المتكفلة بشؤون الأسرة وعيشتها، وكانت اليد الأخرى التي تساعد شقيقتها رانية في تحمل مسؤوليات شقيقهما المعوق سعود (14 سنة).
وأضافت الجدة أن للفقيدة ريم أربعة إخوة، موضحة أنهم بعد أن سمعوا بحادثة حريق المنزل، أصيبوا بالربكة وبدأوا يتنقلون بين المستشفيات بحثا عنها، حتى عثروا على جثتها في المستشفى وكانت لحظة فاجعة لأختها رانية وإخوتها.
وقالت الجدة «والدة ريم توفيت قبل سنة وثلاثة أشهر وكانت الفقيدة دائما تترحم على أمها وتقرأ آيات من الذكر الحكيم على روحها».
وتابعت الجدة أن لريم أخا في الـ14 من عمره وهو معوق وكانت ريم مع شقيقتها رانية يتوليان كافة أموره.
ومن جهتها، رفضت رانية الشقيقة الكبرى لريم الحديث واكتفت قائلة «لا نريد دية فكل مال الدنيا لا يعوضنا عن ريم، وعبر أنور 23 عاما شقيق الفقيدة، عن حزنه لرحيل أخته، مؤكدا أنها كانت تتولى كافة شؤون المنزل ووعدته بتجهيز كافة مستلزمات عرسه الذي كان من المفترض بعد ستة أشهر» .
وقال شقيقها أحمد (18 سنة) «كنا نرجع لها في كل أمور الدين كما كانت تتولى إيصال شقيقي عبدالرحمن إلى المدرسة وتراجع معه دروسه».
وقال مهدي العريشي خال الفقيدة «الفقيدة كانت تراجع الدروس مع أبنائنا وتعلمهم القرآن بلا مقابل وتوفيت وهي تنقذ ضحايا الحريق.
وكشفت إحدى زيملاتها أنها لقنتها الشهادة والحمدلله على كل شيء».