أستاذي مشهور
ومازالت ولاتزال مواضيعك مميزه
وهذا الموضوع يدور حول فكره
للأسف هي
فكرة الجريمة والنوم على موسيقى المدافع والقنابل وإستمتاع عيوننا بدماء الآخرين
وهناك مقال قرأته ذات يوم عنوانه
من صنع العنف عبر التاريخ
وتدور أفكار هذا الموضوع حول
أن الانسان لجأ، منذ فجر التاريخ، الى اساليب مختلفة من العنف واستخدام القوه لاشباع حاجاته الشخصيه بما فيها الجسديه والنفسيه والاجتماعيه.
ولم تأت الاعتبارات الاخلاقيه والمعنويه, ولم تنشأ مفاهيم الضمير والانتماء والمصلحه العامه, ولم تظهر الانظمه السماويه والدنيويه
الا في فترة متاخره من تأريخ الانسان على هذه الارض
لتحد من شيوع العنف وتبدأ ببناء المجتمع الانساني المتميز بأنظمته وهياكله الاجتماعيه والاخلاقيه والقانونيه
التي جعلته مختلفا اختلافا نوعيا عن مجتمعات الحيوان المحكومه بهياكل ونظم شريعة الغاب
وعند ظهور وتطور الانظمه الاقتصاديه والاجتماعيه التي نظمت حياة الانسان
اتسع مفهوم الحاجه الشخصيه وتداخل مع حاجة الجماعه
وامتدت مع ذلك ممارسات العنف لاشباع الحاجه التي اتسعت الى دوائر اكبر لحماية نظم التجمعات التي ينتمي لها الافراد
ومن هنا جاءت الجريمه والعنف
من الدافع الفردي الى الجماعي،
وهكذا برر الانسان قتل اخيه الانسان لحماية العائله والدفاع عن شرف القبيله
والجهاد في سبيل الدين والذود عن حدود وكرامة الدوله
وما الى ذلك من اسباب بدت ضروريه لمن مارس فعل الجريمه
ومن هنا ياأستاذى
أصبح الدماء والانتقام والحقد يجري في عروقنا.
وأصبحت عيوننا مشبعه بأجمل المشاهد فى فيلم (الكتاب المقدس) والذى بطولته صوفيا لورين
ثم ظهرت
شخصية شيرلوك الروائية لأول مرة سنة 1891
حين إبتدعها الكاتب الإنجليزى الشهير سير أرثر كونان دويل كبطل لأحد أعماله القصصية المثيرة
وبالفعل تبلدت أحاسيسنا وماتت مشاعرنا من كثر ما رأيناه من صور الجثث وألوان الدماء في الشاشات
وفى الحقيقه أيضا
وأصبحنا بالفعل أحفاد قابيل وهابيل
أشكرك أستاذى مشهور
لإتساع صفحتك لتعليقى على هذا الموضوع
|