جنونيات وعقلانيات ...فتعالوا نفكر بصوت عالى
التفكير هذا بصوت مسموع
قد يكون تفكير عقلانى وقد يكون تفكير جنونى
ولكن فى النهايه هو تفكير
والتفكير : هو حديث الإنسان مع نفسه .
لكن التفكير هنا بهذا المتصفح يختلف عن أي تفكير لأنه تفكير بصوت عالي
يخترق أذن كل سامع .
فمن يريد أن يفكر بصوت مسموع فليتفضل
فكر فى أي شئ يعجبك
ولكن شاركنا فى التفكير
ومن لايريد أن يشركنا فى التفكير بصوت مسموع سنحترم رغبته
وأول تفكيرى عن
نقطة في بداية السطر
النقطة دائماً تكون نهاية السطر لتعبر لنا على نهاية جملة معينة ، و لكن عندما نضع نقطة في بداية السطر
هذا دليل أن لا يوجد أمر قبلها و كأننا اختزلنا كل ما في حياتنا بـ لا شيء ، لأننا لم نستطع التعبير عنه بل
كل الذي عملناه هو وضع نقطة في بداية السطر .
بداية المستقيم هو نقطة و ينتهي بنقطة فهذا دليل أن هناك بداية و هناك نهاية لكن هل ستكون نهايتك
مشابهة لبدايتك ؟
الحياة كالمركب المبحر في مياه المحيط ، في لحظة تكون حياتك هادئة كالسماء الصافية والمياه الراكدة
و لكنها في لحظة دون سابق إنذار تحيط بك العواصف و الأعاصير التي تغير مجرى حياتك .
اذكر في هذا المقال قول للمصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما معناه أن المؤمن كشجر الصفصاف
فإذا كانت الرياح شديدة مال و إذا هدأت الأمور رجع قويم متناسق واقف بشموخ .
فبعد هذه العواصف نرجع كما كنا و كأن الذي حدث إنما هو استراحة محارب استفاد من هذه الاستراحة
أنه زاد قوة و كان لديه وقت طويل لتفكير لما يحدث حوله .
لكننا لو نرجع لواقعنا لوجدنا أننا لم نطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإذا حاصرتنا المشاكل
نجد أنفسنا نتخبط بما حولنا فنتخذ قرارات عشوائية تفتقد للتفكير و الاتزان و بعد هذا كله نبقى بوحدة
قاتلة و نفكر بما قد أتخذنا من قرارات هل كنا موفقين بها ، فنعيش بحيرة التفكير وفي وسط بحور
مظلمة من الهموم و الألم ، ففي لحظة الغضب نكون عبيد للشيطان فنطبق كل ما يقوله لنا و كأننا
لا نرى سوى ما يرى هو .
لماذا لا نفكر عندما نغضب أن من يتكلم معنا هو حبيب لنا أو صديق أو أخ لماذا لا نربط الغضب
بتلك الجمرات التي تحرق صدورنا ، فحينها سنطفىء نيران هذه الجمرات بذكر الرحمن و رش
بعض القطرات على وجوهنا .
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال فيما معناه : إنما الغضب من الشيطان ، و الشيطان من النار
و النار يطفىء بالماء ، فليتوضأ أحدكم إذ غضب .
هناك أمور كثيرة نعيشها و ترتبط ارتباط وثيق بسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم فلماذا لا نتمعن بتاريخ
رسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، لنبتعد عن آلام الفراق و الضياع التي نعيشه فيه وقتنا الحالي .
سبحانك يا الله عندما جعلت من كل كائن زوجين ، ها هي أجسادنا تتيه في سماء الحياة تبحث عن روح
تتزاوج معها .
نتوه في متاهات الحياة بحثاً عن وطن لأرواحنا و كأن أجسادنا إنما هي مأوى لروح لسنا بحامليها ، أمرعجيب أن تلتصق بروح إنما هي ضيفة بين جسدك وللموضوع بقيه وسنفكر بصوت عالى
|