الموضوع
:
من عادات بابل **سمير عطالله
عرض مشاركة واحدة
#
1
13/01/2007, 12:56 AM
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
Awards Showcase
لوني المفضل
Brown
رقم العضوية :
245
تاريخ التسجيل :
Feb 2005
فترة الأقامة :
7399 يوم
أخر زيارة :
28/02/2014 (09:03 AM)
المشاركات :
6,236 [
+
]
التقييم :
10000
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
من عادات بابل **سمير عطالله
من عادات بابل
أعتذر عن تكرار الرواية، فقط لمتطلبات الموضوع. بعد انتهاء ولاية الرئيس إلياس سركيس جاء يرتاح في باريس، وجئت من لندن إلى باريس لكي اقدم واجب الاحترام والتقدير لمواطن لبناني صادق وحر وأمين. النوع النادر. وقلت له، من باب المجاملة واحكام المقابلة، هل ستكتب مذكراتك عن هذه المرحلة التاريخية العاصفة؟ وكان الرجل دائم الابتسام قليل الضحك. وهذه المرة ضحك طويلا وقال «لو كتبت مذكراتي لافتضح أمر عدد هائل من الناس».
كانت تربطني بالعميد ريمون اده علاقة تقدير كبرى، احتراما لنزاهته في واقع سياسي يزداد تمادياً في الإجرام والفساد وتجارة الارض. وكنت اعرف انه لا يجيد العربية الفصحى. ومن قبيل اللياقة، قلت له ذات يوم، اذا ما خطر لك ان تكتب مذكراتك في بعض الأيام، فاعلم انني حاضر في أي وقت. وضحك ايضا. وقال: ما أريد ان اكتبه لا يكتب، وما لا أريد أن اكتبه لا قيمة له.
كنت اتحدث أمس الى الشيخ محمد منصور الرميح، أبو منصور، الذي كان سفيراً للسعودية في لبنان عام 1975. وجاءني صوته من الرياض متعبا. ولم يقل ماذا يحدث «عندكم» بل ماذا يحدث «لكم»؟ ماذا تفعلون؟ والى متى؟ والى أين تأخذون هذا البلد الجميل؟
وروى أبو منصور ان الملك فيصل بن عبد العزيز استدعاه من بيروت. ووصل الرياض في المساء، لكن الملك الراحل طلب رؤيته في المساء. وذهب إليه. وقال له الملك: «عد غداً إلى بيروت. وانقل الى الرئيس سليمان فرنجية رسالة شخصية باسمي: اما ان تتفقوا فيما بينكم واما الخراب. ان اخطار الارض كلها تتربص بكم ورياح الشر تنتظر اي نافذة تفتح لكي تدخل منها. لا بديل لكم عن الاتفاق فيما بينكم. لا تدعوا الامم تدمر بلدكم».
يتابع السفير الرميح: «في اليوم التالي قمت استعد للسفر إلى بيروت. وفي التاسعة صباحاً جاءنا خبر اغتيال الملك فيصل رحمه الله. وعندما عدت إلى بيروت توجهت الى القصر الجمهوري، وقلت للرئيس فرنجية، كان يفترض ان أحمل إليك رسالة شخصية من الملك فيصل، لكنني بدل ذلك احمل إليك وصيته الأخيرة: اذا لم تتفقوا فيما بينكم فإن اخطار الارض ستقتحم دياركم. والشرق والغرب يتربصان بكم. ثم خرجت من عند الرئيس فرنجية فوجدت نحو 30 صحافياً يريدون معرفة المحادثات، فقلت لم تكن هناك محادثات. لقد نقلت وصية اخيرة».
اعتقد ان المشكلة الحقيقية لم تتغير. ما زالت في لبنان. ولأنها كذلك، يبدو الحل صعباً وبعيداً، فالحل في يد اللبنانيين، واللبنانيون ليسوا في لبنان. كل واحد منهم في مكان. وفي الظاهر يبدو انهم يتكلمون لغة واحدة، لكن الحقيقة ان بابل لا تغير عاداتها القديمة بسهولة. لذلك يسهل على الدوام تحويل لبنان من وطن الى ساحة متنقلة ترفع علماً واحداً ورايات كثيرة. والأمم تتربص.
اخر 5 مواضيع التي كتبها مشهور
المواضيع
المنتدى
اخر مشاركة
عدد الردود
عدد المشاهدات
تاريخ اخر مشاركة
صور: وزير النقل يباشر ميدانياً التحقّق من مسبّبات...
محـليــــــــات
0
12127
21/12/2013
01:19 AM
صور: رجال الحرس الوطني ينفذون حرباً إفتراضية أمام...
محـليــــــــات
0
8495
21/12/2013
12:42 AM
راتب الزوجة … أهو للزوجة وحدها؟
منتدى حواء
1
10688
21/12/2013
12:19 AM
عن ماذا تبحث الفتاه في شريك حياتها ؟
منتدى العرائيس
0
12979
21/12/2013
12:13 AM
تركي الفيصل ينفي لقاءه بمسولين اسرايلين في موناكو
منتدى الاحداث السياسية والجريمة
0
8254
20/12/2013
11:12 PM
زيارات الملف الشخصي :
525
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.84 يوميا
مشهور
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مشهور
البحث عن كل مشاركات مشهور