17/01/2007, 01:31 AM
|
#4
|
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 245
|
تاريخ التسجيل : Feb 2005
|
أخر زيارة : 28/02/2014 (09:03 AM)
|
المشاركات :
6,236 [
+
] |
التقييم : 10000
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
الأم مدرسة **مشعل السديري
الأم مدرسة
بينما كنت واقفاً أمام رجل الاستقبال في احد الفنادق، اخذ يبشرني انه في يوم الغد (الثلاثاء) سوف يقيم الفندق حفلة بالخارج في الهواء الطلق، وفي ثاني يوم صحوت من نومي نشيطاً متحمساً لحضور تلك الحفلة، غير انني تفاجأت بإعلان موضوع على صالة المدخل بالفندق وفيه التالي: يأسف الفندق بأن حفلة الثلاثاء الليلية سوف تقام يوم السبت من هذا الأسبوع بدلا من يوم الخميس، عندما قرأت ذلك اصابني ما يشبه الخلل في رأسي، فذهبت الى رجل الاستعلامات استفهم فقال لي: إن كل ما ورد في ذلك الاعلان غلط، فالحفلة سوف تقام يوم الاثنين.. عندها تركته رأساً وانطلقت الى الخارج لكي اقرأ وأتأكد من اسم ذلك المكان، وهل انا سكنت بالفعل في فندق، أم انني اخطأت الطريق والمكان وسكنت في (مرستان)؟!
>>>
في القرن السابع عشر كان هناك صراع لا يتوقف بين روسيا والقبائل (القوقازية)، وكان يقود احدى تلك القبائل زعيم شجاع ومشهور يقال له (شاميل)، وبينما كانت الحرب غير المتكافئة تدور بينه وبين قوات روسيا القيصرية، نصحته أمه بالاستسلام، فما كان منه إلا ان يحكم عليها بمائة جلدة، وفعلا بطحوها امامه وأخذ يجلدها وبعد ان ألهب ظهرها بأكثر من سبعين سوطاً اخذته الشفقة والندامة من كثرة صياحها وتوسلاتها، فأكب عليها باكياً وهو يقبلها ويعتذر لها، ويحكم هو على نفسه بألف جلدة تكفيراً له على ما اقترفه بحقها، وفعلا نفذوا فيه الحكم بعد ان شفيت امه من جراحها، وامر جنوده ان يكتفوه ويجلدوه بدون رحمة بنفس السوط الذي جلدت به امه، ولا يتوقفوا عن الجلد مهما طلب منهم ذلك الا إذا وافقت امه، وفعلا أحكموا وثاقه، وبطحوه امامها، وتناوب على جلده اربعة رجال أشداء، وبعد ان اخذت الآلام منه مأخذاً ما كان منه الا ان (يجأر) بالصياح ويدعوهم للتوقف، غير ان هؤلاء الرجال كلما سألوا الأم عن ذلك، كانت تقول لهم: استمروا وشددوا الضرب، ولفظ المسكين أنفاسه وهو تحت جلد السياط قبل ان يبلغوا ألف جلدة. وبعدها ما كان من تلك الأم (المنتقمة) إلا ان تقول للجنود: احفروا لهذه (الرمة) حفرة في نفس المكان وادفنوها، ثم خرجت وهي تجر اذيالها بكل كبرياء.
ولقد ذكرتني بأم عبد الله الصغير آخر ملوك غرناطة، عندما وبخت ابنها عندما شاهدته يبكي متحسراً بعد استسلامه وخروجه من غرناطة، وذلك عندما قالت له مقولتها الشهيرة. ابك مثل النساء، على ملك لم تحافظ عليه كالرجال. الحمد لله انه ليس لي أم كأم عبد الله الصغير، ولا أم كأم شاميل الأحمق الأهبل.
|
|
|