الموضوع
:
ستة عقود على غاندي **سمير عطالله
عرض مشاركة واحدة
#
1
06/02/2007, 01:24 AM
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
Awards Showcase
لوني المفضل
Brown
رقم العضوية :
245
تاريخ التسجيل :
Feb 2005
فترة الأقامة :
7399 يوم
أخر زيارة :
28/02/2014 (09:03 AM)
المشاركات :
6,236 [
+
]
التقييم :
10000
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ستة عقود على غاندي **سمير عطالله
ستة عقود على غاندي
مرت تسعة وخمسون عاماً على اغتيال المهاتما غاندي. وبعد اغتياله قال وزير الدفاع الهندي للحاكم البريطاني العام اللورد مونتباتن «الحمد لله ان القاتل ليس مسلماً ولا بنغاليا». لقد كان اصولياً هندوسياً مسكوناً بالحقد وثقافة الموت والبغض والقتل. وكان يرى عدوا شرسا في رجل حقق «اكبر» استقلال في التاريخ، معرضاً صدره الصغير للرصاص بدل ان يطلق النار على المستعمر. حافياً وشبه عار قاد حفاة الهند وفقراءها وجائعيها ضد جنود الامبراطورية بثيابهم المزركشة وبنادقهم الحديثة ورشاشاتهم السريعة الطلقات. وهزم الامبراطورية رافعاً شعاراً واحداً: الحب والحقيقة.
ولم يتكرر غاندي ولا تجربته. وقد ارتفع عدد سكان الهند منذ الاستقلال من 350 مليوناً الى مليار، بينهم الآن 300 مليون ثري ومتوسط الثراء. واقامت الهند بعد غروب الاستعمار نظاماً ديمقراطياً بقدر ما هي الديمقراطية ممكنة. ولم يخل عهد خلفائه من العنف، كما فعلت انديرا غاندي في تقسيم باكستان بالقوة، ثم قضى راجيف بهراواتهم القبيحة. ولكن النظام الديمقراطي حمى الاستقلال والحرية من الغرائز والسطو. وللأسف ان الدول التي قدمت الوف الشهداء في الحرب على الاستعمار نقلت العنف من محاربة اعدائها الى محاربة الاهل. ففي الجزائر كان مليون شهيد من اجل الاستقلال ثم كان ربع مليون قتيل في التذابح الاهلي. وطردت عدن الانكليز بمعارك ضارية ثم ارتد الرفاق على انفسهم وملأوا «الكريتر» بالدماء، وكتب لينين. وكلفت الوحدة اليمنية آلافاً اخرى وسجوناً وإعاقات. والعراق الذي جمع مكوناته الوطنية والقومية الاستعمار البريطاني سرعان ما طرد فكرة الحرية والتسامح والتعايش وسقط تحت قبضة الديكتاتور. وها هو يشقف نفسه اليوم إربا وأشلاء في شوارع العاصمة التي كانت رمز قيامته الاستقلالية.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وظاهرة غاندي واكتشاف الحرية والكرامة عن طريق الحياة والسلم بدل الموت والقتل، تغير وجه العالم كلياً الى متغيرين: واحد عنفي غير قابل للحياة او للبقاء، وآخر حضاري قابل للتقدم والتطور. وأصبحت المانيا الهتلرية الفاقدة الاوصال وللعقل احد اهم اقتصادات العالم. وتخلت اليابان الامبراطورية عن ثقافة «الهاراكيري» لتصبح احد انجح المجتمعات في التاريخ. وفي المقابل سقطت فكرة الديكتاتورية والقمع في اوروبا الشرقية وهوت معها الانظمة. وافتقرت الدول الخاضعة للديكتاتوريات وتراجعت برغم ثرواتها الطبيعية التي لا حدود لها. وأمس كان الشيخ محمد بن راشد يعرض في قلب الصحراء حكاية امارة مذهلة لم يعد هناك مقياس ممكن لقياس نسبة تطورها ونموها. وخلاصة فكرته او رؤيته البسيطة ان واجب الحاكم ان يحب الناس وليس العكس. وان يحب بلده. وان يعمل من اجله. وليس العكس.
اخر 5 مواضيع التي كتبها مشهور
المواضيع
المنتدى
اخر مشاركة
عدد الردود
عدد المشاهدات
تاريخ اخر مشاركة
صور: وزير النقل يباشر ميدانياً التحقّق من مسبّبات...
محـليــــــــات
0
12128
21/12/2013
01:19 AM
صور: رجال الحرس الوطني ينفذون حرباً إفتراضية أمام...
محـليــــــــات
0
8495
21/12/2013
12:42 AM
راتب الزوجة … أهو للزوجة وحدها؟
منتدى حواء
1
10688
21/12/2013
12:19 AM
عن ماذا تبحث الفتاه في شريك حياتها ؟
منتدى العرائيس
0
12979
21/12/2013
12:13 AM
تركي الفيصل ينفي لقاءه بمسولين اسرايلين في موناكو
منتدى الاحداث السياسية والجريمة
0
8254
20/12/2013
11:12 PM
زيارات الملف الشخصي :
525
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.84 يوميا
مشهور
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مشهور
البحث عن كل مشاركات مشهور