بسم الله الرحمن الرحيم

ان من الشعر لحكمة
ان من مواضيعك يابو احمد لفائدة
من اهم اغراض الشعر
بل اوفاها واجملها
الحكمة

والحکمة لغةً واصطلاحاً
الحکمة من مادة حَکَمَ ، یقال حَکَمَ بالأمرِ یَحْکُمُ حُکْماً:قضی ، ویقال حکمَ له وحکم علیه وحکم بینهم . وحکمَ الفَرَسَ :جعلَ لِلِجامِه حَکَمَةً(أي الحدیدة التي التي تکون في فم الفرس ) . وحَکَمَ فلاناً:مَنَعَهُ عَمَّا یُریدُ ورَدَّهُ.
والحِکْمة: معرفةُ أفضلِ الأشیاءِ بأفضلِ العلومِ ، والحکمةُ العلمُ والتَفَقُّهُ، وفي التنزیلِ العزیزِ :«ولَقَدْ آتَیْنا لقمانَ الحکمةَ» والحکمة : العدلُ ، والعلّةُ یقالُ : حکمةُ التشریعِ وما الحکمةُ في ذلک؟، وحکمةُ الکلامِ الذي یقلُّ لفظُه ویَجِلُّ معناهُ ، الجمعُ: حِکَمٌ.

فكان شعر الحكمة مدرسة ومناره لتعليم الناس
ولازال الى اليوم
له بالغ التأثير في سلوك وتربية الناس على القيم والمباديء
ولعل ابدأ بشاعر الحمكة الاول
الشاعر الجاهلي
صاحب اشهر معلقة من المعلقات

زهير ابن ابي سلمة
هو حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة.
وقال ابن الإعرابي:
كان لزهير من الشعر مالم يكن لغيره ، كان أبوه شاعرا وخاله شاعرا وأخته سلمى شاعرة وابناه كعب وبجير شاعرين.
ولد في بلاد مزينة بنواحي المدينة ، وكان يقيم في الحاجر من ديار نجد واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
قيل كان ينظم القصيدة في شهر ويهذبها في سنة وكانت قصائده تسمى الحوليات وأشهر شعره معلقته:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم

وسوف اختصر واقتصر على ابيات الحكمة
من معلقة شاعر الحكمة الاول
التي لازال الكثير منا يرددها الى اليوم

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا أبا لك يسأم
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكائن ترى من صامت لك معجب
زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم.
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده
وإن الفتى بعد السفاهة يحلم

هذه الحكمة التي ينهي بها المعلقة تكاد تكون ثمرة تجربته الحياتية ممتزجة بعقيدته الحنيفية.

ملك الليل مثل النحل
لا يقع الا على الشهد