الموضوع: حمار إبن حمار .
عرض مشاركة واحدة
قديم 09/05/2012, 01:19 AM   #4


الصورة الرمزية طير حلحال
طير حلحال âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24120
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 18/09/2015 (09:07 PM)
 المشاركات : 1,533 [ + ]
 التقييم :  4710
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




شرفني مرورك بموضوعي أخي الغالي مشهور والله يعطيك العافية ، أثريت موضوعي بمداخلتك الرائعة والقيمة والتي أوضحت فيها أشياء كثيرة عن مجتمع الحمير سابقاً ولاحقاً وبأن الحمير في السابق كانت معززة مكرمة لأنها كانت الوسيلة الوحيدة للتنقل من مكان إلى مكان وليست كحمير الوقت الحاضر لا قيمة لها وأصبحت تصول وتجول في الجبال والأودية وقد أستوحشت وأصبحت حمير عدوانية تهاجم الناس بسبب ما تراه في الليالي السود من أهوال ومصائب بسبب خوفها على حياتها من السباع فأنعكس ذلك الوضع على سلوكها وأصبح سلوك عدواني من شدة الخوف ، أما بالنسبة لمجتمع الطيور وخصوصاً طيور حلحال فلنا لقاء إن شاء الله معها عندما تـتوفر لدي معلومات كافية عنها وعن أخبارها .
دمت في خير وسعادة وحفظك الباري .

شرفني مرورك بموضوعي أخي الغالي أمير الكون والله يعطيك العافية ، كلام جميل ورائع ينم عن فكر راقي وعالي وسعة أطلاع فقد كفيت ووفيت وأثريت موضوعي بهذه المداخلة القيمة ومافيها من معلومات بارك الله فيك ونفع بك .
دمت في خير وسعادة وحفظك الباري .

قصة على الطائر مصداقاً لكلام أخي الغالي مشهور بأن الحمير في السابق كان يُعمل لها سرج وخرج مزركش مع تحنية شعرها المائل على رقابها ويوضع لها خطام مزركش يعج بالزينات والألوان الزاهية حتى يغدو الحمار وكأنه عريس في ليلة عرسه ، وبمناسبة هذه الزركشة فقد كان فيه في إحدى القرى المجاورة لقريـتـنا رجل عبد وكلنا عبيد لله ، وكان لديه حمارة ، وفي يوم من الأيام قرر ذلك الرجل أن يـبـيـع تلك الحمارة وشراء حمارة أفضل منها وأجود وكان يُقام في إحدى القرى المجاورة لقريـتـنا سوق أسبوعي يوم الثلاثاء إشتهر بإسم سوق الثلاثاء قبل حوالي خمسين سنة وأكثر ، وكان يـُباع في هذا السواق مختلف البضائع بما فيها مجتمع الثيران والحمير ، ركب الشائب على حمارته من حارة بـيـته حتى وصل إلى سوق الثلاثاء وبالذات في مجلبة الحمير ، وقام بعرض الحمارة للبـيـع ، وحظر لديه مجموعة من اللحوج أصحاب البشرة السمراء ورغبوا في شراء الحمارة منه ، وتمت البـيعة واستلم الشائب دراهمه منهم وأخذ يبحث عن حمارة أخرى بمواصفات أجود من حمارته السابقة ، اللحوج الخباث ذهبوا إلى خلف السوق وشروا خطام مزركش وبعض الأصباغ وقاموا بطلاء الحمارة بها وتركيب الخطام عليها حتى أصبحت كالحورية وكالعروس في كوشتها ، علماً أنه كان لديهم علم مسبق من الشائب بأنه يريد شراء حمارة أخرى غير حمارته تلك ، المهم قام اللحوج بعرض الحمارة للبيع في السوق ، وحظر الشائب ورأى هذه الحمارة الجميلة المزركشة والمحناه وعليها ذاك الخطام المزركش وأخذ يُساوم اللحوج في شرائها منهم وفعلاً شراها منهم ، وحسب المعلومات التي عندي أنه باعها أول السوق بعشرين ريال وشراها آخر السوق بأربعين ريال من اللحوج أنفسهم ، وكان في غاية الفرح والسعادة لشرائها منهم لما تحويه من جمال وزركشة ، ولا يخفى عليكم أن مثل هؤلاء أصحاب البشرة السوداء يُحبون الزركشة والدندشة في كل شئ حتى في لبسهم ومنازلهم ، المهم أشترى الشائب الحمارة من اللحوج ووضع عليها الحلس ولخرج وقام بوضع المقاضي التي شراها من السوق في الخرج ، ركب الشائب على الحمارة وصدر من السوق بإتجاه قريته وكانت الحمارة معه طوعيّة وحبوبة وتعرف طريقها شبر شبر ودايركت ولم تقف إلا في حارة الشائب وفي مربطها المعتاد بالذات ، تعجّب الشائب من هذه الأمور التي صدرت من الحمارة وكان في غاية الفرح والسرور بأنه وجد مبتغاه في شراء حمارة بهذه المواصفات وخصوصاً أنها تعرف الطريق من السوق وحتى بيته شبر شبر وذراع بذراع حتى وقفت في مذودها في حارته ، ترجّل الشائب من على صهوة حمارته وقام بإنزاع الحلس والخرج من على ظهرها وأخذ ما معه من مقاضي واتجه مسرعاً إلى بـيـته لـيـبشر كهلته بهذه الصيدة الغالية والثمينة ، قابل الشائب كهلته وحياها وبادرته بالمثل وقال لها أبشرك الله وفقني اليوم بعت الحمارة الأولى بعشرين ريال ولقيت حمارة على كيف كيفك وشريتها بأربعين ريال والله إنها تستاهل ستين ريال ووالله إنني لركبت عليها من السوق وإنها دغري على البيت وكأنها تعرف بـيـتـنا من زمان ، وعلي الحرام ما هشّيتها ولا نشّيتها وإنها ما وقّـفت إلا في الحارة وعلى طول على مذودها ، فرحت الكهلة بهذه الحمارة اللقطة وخرجت لتشاهدها وعندما إقتربت منها ودققت فيها النظر وضعت يديها على رأسها وقالت فلان ، هبهب الله عليك ، هذه حمارتنا الأولى ، قال الله يهبهب عليك إنتي ، علي الطلاق إنها حمارة جديدة شريتها بأربعين ريال حمارتـنا بعتها أول ما دخلت السوق بحامي سوقها ، قالت الكهلة الحمارة شن بعتها عليه ، قال بعتها على ناس لحوج ، قالت هبها الله في وجهك ، اللحوج ضحكوا عليك وصبغوا الحمارة وركّبوا عليها خطام جديد ومزركش وباعوها عليك من جديد ، المهم أخذ الشائب يدقق ويتفحّص الحمارة ووجد أن كلام كهلته في محله وقال ، أنا أقول ليش الحمارة تعرف الطريق ولا وقّفت إلا في الحارة من دون ما أهشّها ولا أنشّها أثرها حمارتـنا ، عندها أخذ الشائب يطلّق ويثلّث إنني لأشرب من دمهم ملاعين الوالدين ، وعلي الطلاق لإن طاح وجهي في وجيههم إني لآخذ فيهم وردة وصدرة بهذه الجنبـية حتى ما يعاد يعرفوا لحمي من لحمهم .
وبالمناسبة فيه قصة مشابهة لها في فيلم غوار الطوشه صح النوم وهي حمارة ياسين عندما باع حمارته الأولى وشراها مرة أخرى وعندما وصل للبـيـت هطل المطر عليها وغسل البوية من على الحمارة وكانت المفاجأة بأنها حمارته السابقة ، طبعاً كل هذه الأفعال بمقالب من غوار .
دمتم في خير وسعادة وحفظكم الباري .





 
التعديل الأخير تم بواسطة طير حلحال ; 09/05/2012 الساعة 12:56 PM

رد مع اقتباس