أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - البيعة السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم

أضغط هنا · 17/05/2012, 11:51 AM

لوحة المفاتيح ترجمة لحب يسكن القلوب

رصده: عادل المالكي

الحب شعور لا وطن له سوى القلوب، ترجمانه يتفاوت من نبض لآخر، والمتجول بين صفحات الشبكة العنكبوتية، يلتقط جليا فور مغازلة لوحة المفاتيح عبر محركات البحث مقدار ما وهب الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من حب نقي ومشاعر لا تعرف غير النقاء، فما أن تشرع الأنامل في كتابة الأحرف الأولى من اسمه ـ حفظه الله ـ إلا وتتجلى آيات الحب في الظهور كشمس تراود الكون كل صباح مانحة النور.
المواقع الإلكترونية التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، زاوية أخرى لشعور منبثق من الذات لرجل حمل على عاتقة هموم المواطن فجعلها أولويته، وحرص على أن يكون وطنه في المقدمة من خلال غرس الحضارة لتؤتي أكلها، ولترتسم الصورة كما لو أنها مرآة تعكس العلاقة بين الملك وشعبه.
عبدالله بن عبدالعزيز الأب في المقام الأول، والراعي القائم على شؤون رعيته بما يرضي ربه، بادله أبناؤه الحب كل على سجيته، مسخرين الأفئدة لتبادله المشاعر نفسها، فمنهم من أنشأ صفحات على الإنترنت تحمل صفات القائد الإنسان، وتضم ردهاتها أبرز ما قاله عبر منابر شتى، وفي زوايا متفرقة توثيق لقراراته التي هطلت من سحابة الخير لصالح المواطن ورفاهيته، والمشاريع التنموية في كل المجالات والتي هدفها رفعة شأن الوطن وساكنيه، إضافة لمبادراته التي أسهمت في تأمين حياة يرفرف السلام في سمائها.
وفي زاوية إبداع أخرى، وصورة لرسم معنى الحب والتلاحم أخذ مصممو بطاقات الإنترنت على عاتقهم تسخير التقنية لرسم لوحات وصور تحمل من العبارات أنبلها ومن المشاعر أصدقها تتضمن عبارات مقتطفة من أحاديث الملك الإنسان تعكس التآلف بين القيادة والمواطن، وتحكي قصة العشق التي اتخذت من عبدالله بن عبدالعزيز أنموذج بطولة.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي أنشئت صفحات تزينت بأبرز الصور وأندرها، تطرزت بمداخلات تعبر عن الحب والولاء لقائد حملت أولى إطلالاته الصراحة والصدق، فتحدث لأبناء وبنات شعبه قائلا «أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا علي بالنصح والدعاء»، وصفحات أخرى أنشئت إبان رحلته العلاجية يلهج المتوافدون عليها بالدعاء له، وأن يعيده الله إلى أرض الوطن في لباس تزينه الصحة والعافية، ويعيد البسمة لأبنائه الذين آلمهم غيابه، وشعروا بالوجع معه، تلك الرحلة التي لم يكن المواطن فيها غائبا عن قلبه، فعاد وفي الأجندة حزمة قرارات تزامنت مع وصوله جميعها بشائر فرح لشعب لم تفارقه همومهم.
ويمتد التعبير عن الحب ولسان الحال يردد قول الشاعر «أجلست شعبك كرسيا يليق به .. طوقت بالحب أفئدة وأعناقا، أبقيت كل محب زاهيا فرحا .. أخرست ألسنة شتى وأبواقا .. نعم البلاد بلاد قلبها حرم.. أرض الرسالة لا تخشين إملاقا»، فانطلق المواطن لا دافع له سوى الحب، يدون الرسائل المفعمة عشقا، تلك التي تحمل تواقيع القلوب المحبة لقائدها، فيما مضى الفنان يمزج الألوان لتترجم الفرشاة أواصر الشعور المتبادل بين الأب وأبنائه، فرسموا في مناسبة واحدة قرابة 130 لوحة عكست وجه الشعور المشرق بنور الحب الصادق.
وليس ببعيد عن ذلك سخر الشعراء بحور الشعر وقوافيه للتعبير عن نبض سكن الأفئدة والشرايين تجاه ملك أكبر همه أن يعيش المواطن في رفاه ورغد عيش، تلك الشخصية ذات النهج المؤثر لملك كرس جل اهتمامه لتطوير الإنسان، وعمل على الرقي به وإيصاله لمصاف العالم المتقدم، فوصل حبه إلى مرتبة العشق لأب وضع نصب عينيه العدل والعمل بوتيرة لا تعرف التقاعس والكلل، غايته تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن في أرجاء المملكة.
وبدافع صدق الأحاسيس التي تشبه انعكاس الصور على سطح ماء صاف، انطلقت عبر صفحات الإنترنت حملات لجمع ملايين التواقيع تؤكد العشق لملك أحبه الكبير والصغير، فيما انطلقت من جازان وبتوقيع أميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، أطول رسالة حب للملك الإنسان لتجوب المملكة، والهدف جمع مليون توقيع على رسالة بلغ طولها 634 مترا، لتؤكد أن النبض الصادق نابع من قلبه، فبادله أبناء شعبه ذات الشعور، وأن المواقف والقرارات خير دليل على أنه يملك أبوة لا مثيل لها.
هكذا يعبر الشارع السعودي عن صدق مشاعره تجاه والده المتلمس لاحتياجاتهم القريب من أفئدتهم، الذي عودهم على صنع الحدث في كل المناسبات، المتحدث إليهم بلغة الصدق، صاحب القرارات التي تبرهن شعورا صادقا بأنه الأب الفاضل والإنسان، الملك الذي استطاع بأفعاله وشفافيته وطيبته وبساطته وصدق مشاعره أن يكسب قلوب الملايين.