الأخت في الله بنت الباحة ، شكرا على الموضوع المتميز وجزاك الله خير ، ودائما الأدب هو طريق للنجاح والفلاح والفوز بالجنة ، فعندما نتتبع ونتبع كتاب الله عز وجل ونقرأ في قصص الأولين وقصص الصحابة وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم نجد فيها ما يغني وما يكفي من الإرشاد الصحيح والسليم الذي يرشدنا في حياتنا اليومية حتى الموت لتنام الروح باطمئنان وسلام وتنجو من عذاب الله عز وجل ، لكن الله سبحانه وتعالى جعل لكل إنسان فكر معين وطريقة معينة في مواجهة الحياة ومواجهة الصعاب ومن أحد الطرق هو طريق الأدب ، لكننا لو نصنف أنفسنا من ناحية الميل للأدب فربما نجد قلائل من الناس هم الذين يحوزون على الدرجة الكاملة في الأدب الحقيقي والقدوة الحسنة والتي قد لا نستطيع نحن الحصول عليها أو الغالبية لا يحصل عليها ، وأما الباقون فتتفاوت درجاتهم إلا ما رحم الله عز وجل ، والباقون الذين نقصدهم يوجد بينهم الأدب ويوجد فيهم الأدب على حسب المزاج لكن لنبدأ في تصنيفهم إلى مجموعات ، ودعونا نقول أن مجموعة منهم اتخذوا الأدب كستار يسترون به أنفسهم الحقيقية والتي قد تخلوا من الأدب إلا ما رحم الله تعالى وهؤلاء فقدوا الدرجة الكاملة في الأدب ولنفرض أن للإنسان حاجة من الحاجات في مكان ما ولا يستطيع أن يحصل عليها إلا عن طريق الأدب فلذلك نراه ونشاهده في قمة من الإحترام والأدب والذوق حتى يحصل على مبتغاه ، وصنف آخر يتطلب مكانه ووجوده دائما أن يكون مؤدبا في غالب ووقته وقد لا يرغب أن يكون مؤدبا فلكل إنسان نظرية وتصرف ولا يسطيع أي إنسان أن يفسر تصرفهم هذا ولا يحكم عليهم والنيات والقلوب لا يعلم بها إلا خالقها ، وكذلك نقطة مهمة أن منهم أصحاب الأدب المزاجي ، يعني اليوم مؤدب وبكره لا حسب الموقف ومواجهته ، ومن مشاكل الأدب الأخرى كثير من الناس إلا ما رحم الله يفسر الأدب عند الغير ضعف شخصية وهذا خطأ ، وبعض المتأدبين إلا ما رحم الله قد لا يرغب في الأدب لماذا ؟ يصدق مقولة الآخرين ويحسب الكلام الآخرين أنهم سيقولون عنه أنه ضعيف شخصية وجبان أو أبله وغبي ، فيقول في نفسه لا ، لا أرغب في الأدب الذي يحطم شخصيتي أمام الآخرين يجب أن أكون قوي الشخصية ومن يغلط علي سألقنه درسا من دروس الغير متأدبين . وحتى لا تطول المسألة أختصر في كلامي وأقول الأدب له أصناف كثيرة وأقسام كثيرة بحسب فكر الإنسان في مواجهة الغير ، فليس كل مؤدب مؤدب وليس كل إنسان غير مؤدب يحكم عليه بغير الأدب ، ولي رجعة مطولة على الموضوع بإذن الله تعالى ، ولك الإحترام والتقدير أختي بنت الباحة .