وبينت صحيفة "المدينة" أن سطوة الفيتو في مجلس الأمن وخروج قراراته عن مساراتها الصحيحة في كثير من الأحيان نتيجة سوء استخدام بعض الأعضاء الدائمين لحق النقض يجعل قرارات الجمعية العامة -رغم محدودية فاعليتها- البديل المناسب للتعبير عن المواقف الحقيقية للمجتمع الدولي .
وقالت : لعل استخدام روسيا والصين للفيتو ثلاث مرات ضد إدانة النظام السوري المستبد يعتبر أكبر دليل على أن الجمعية العامة هي الصوت الحقيقي لضمير العالم ومواقفه الحقيقية إزاء الأزمات الدولية ، مشيرة إلى أنه يمكن القول انطلاقا من هذه الحقيقة أن عملية التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية أمس الأول للتنديد بالحكومة السورية بسبب حملتها العنيفة على مدى الأشهر الـ17 الماضية لا يعتبر نصرًا للشعب السوري فقط، وإنما أيضًا للإرادة الدولية، وهو ما عبرت عنه نتيجة التصويت عندما صوتت أغلبية دول العالم إلى جانب مشروع القرار بما يؤكد على توافق واسع داخل المجتمع الدولي وأيضًا توافق في الآراء لا يدعم الشلل الذي أصاب مجلس الأمن كما ذكر مندوب المملكة في الأمم المتحدة .
وكشفت الصحيفة أن الهجوم الذي شنه أمس الأول مندوب سوريا في الأمم المتحدة على إثر صدور القرار الذي يعتبر في ذات الوقت ضربة موجعة لروسيا والصين وإيران الذين يدعمون النظام الأسدي الإجرامي في محاولة يائسة وهزيلة للرد على تلك الضربة .
// انتهى //
06:47 ت م 03:47 جمت
فتح سريع

وبينت صحيفة "المدينة" أن سطوة الفيتو في مجلس الأمن وخروج قراراته عن مساراتها الصحيحة في كثير من الأحيان نتيجة سوء استخدام بعض الأعضاء الدائمين لحق النقض يجعل قرارات...