أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - أمر ملكي سعودي بتعيين الأمير خالد الفيصل أميرا لمنطقة مكة المكرمة

أضغط هنا · 17/05/2007, 11:37 AM

أطلق البرنامج الأكاديمي والبحثي لجامعة الفيصل بالرياض خالد الفيصل: قضيت في عسير زهرة عمري وسأبدأ مشوار مكة بالصلاة في الحرم
الأمير خالد الفيصل يكرم الأمير بندر بن سعود بن خالد
الرياض: موسى بن مروي، طارق النوفل
قال الأمير خالد الفيصل في أول حديث لوسائل الإعلام بعد صدور الأمر السامي بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة "قضيت في عسير زهرة عمري وأيام شبابي ولم أندم أبداً على أي لحظة قضيتها في عسير، وأبناء عسير جعلوا من العمل الجاد والمضني متعة وأشكرهم على المتعة والمساعدة لي أثناء عملي والتي امتدت قرابة 4 عقود (37 سنة) وكانت من أمتع أيام حياتي"، وأضاف: "متعتي كانت نابعة أولاً من ثقة ملوك المملكة في ابنهم وخادمهم وثانيا من زمالة كل إنسان في عسير والذي أدين له بالشكر والتقدير لما تحقق في عسير".
وأجاب الأمير خالد على سؤال عن أول عمل يود القيام به لدى بعد مباشرته العمل بمنطقة مكة المكرمة "سأصلي في الحرم المكي"، معبراً عن اعتزازه بالثقة الملكية والتقدير والإجلال وقال: أرجو من الله سبحانه أن يعينني أن أكون على مستوى الثقة وأن أؤدي الأمانة على خير ما يتطلبه المكان والزمان".
جاء تصريح الأمير خالد بعد حفل الإعلان عن برنامج جامعة الفيصل الأكاديمي والبحثي الذي أقيم مساء أمس بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.
وأوضح الأمير خالد أن التكلفة المتوسطة للدراسة في جامعة الفيصل تقدر بـ25 ألف دولار سنويا، مضيفا أن هذه التكاليف مقاربة لمستوى التكاليف في الجامعات المماثلة في الدول العربية الخليجية وقال: "الجامعة ستكون حريصة على دراسة الاحتياجات المستقبلية من التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل"، مشيرا إلى إقرار الجامعة لنظام المنح الدراسية موضحا "الحكومة قررت أعطاء منح دراسية في الجامعة"، وطالب القطاع الخاص بأن يخطو خطوة مماثلة مؤكدا أن الباب مفتوح أمام الراغبين في أن يكون لهم كراسي تعليمية في الجامعة.
وفيما يتعلق بأسلوب الدراسة أوضح الأمير خالد الفيصل أن "هناك سنة تحضيرية للطلاب خاصة وأن الجامعة تدرس باللغة الإنجليزية"، مبينا خطوات تطور عمل مؤسسة الملك فيصل الخيرية قائلا: "اختارت التعليم والثقافة في أعمالها الخيرية من خلال مدارس الملك الفيصل ومركز الملك فيصل للبحوث الإسلامية وجائزة الملك فيصل العالمية و40 منحة دراسية مستمرة وكان ينقص هذه المنظومة جامعة، والآن تحقق ذلك وهذا هو التخصص للأعمال الخيرية لمؤسسة الملك فيصل".
وعن تقييمه لتجربة إنشاء جامعة الفيصل، شكر الأمير خالد الفيصل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما لمسيرة التعليم، منوهاً بمشاركة القطاع الخاص مشاركة فعلية، ليس بإنشاء المباني فقط وإنما إعطاء الفرصة للطالب ليتمكن من تطبيق ما يتعلمه من هذه الجامعة في الشركات، وكل الشركات التي شاركت بإنشاء هذه الجامعة تفتح المجال للطالب بتطبيق ما يتعلمه في الجامعة مضيفا "هذه النظرة الجديدة بالنسبة للطالب والمنهج نعتقد أنها أسلوب جديد وفعال ونريد أن ننتقل من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعلم، والتي تعني إعطاء الطالب متاح العلم والابتعاد عن التلقين والاتجاه إلى البحث والتجربة والتطبيق وفق المفهوم الجديد للتعليم وأعتقد أن انطلاقة الجامعة ستكون جيدة أولاً لاقتناع الدولة بهذا المنهج، بالإضافة لاقتناع رجال الأعمال بالمساهمة بهذه الطريقة مما يدعو إلى الاطمئنان على مستقبل الأسلوب الجديد وثانيا لاعتماد المناهج البحثية ولمشاركة جامعات عريقة كبيرة ومشهورة مشاركة مباشرة تسمح باستخدام طريقتها وأسلوبها وحتى مناهجها، لأن الطالب السعودي يبتعث إلى دول بعيدة وإلى مجتمعات مختلفة لينهل العلم من الجامعات البعيدة، ومع وجود المستوى التعليمي الراقي في الجانب الثقافي والعلمي الذي ينشده الطالب في وطنه سيوفر ذلك عليه عناء السفر للخارج ليتمتع الطالب بهذا المستوى في بلاده".
وكان أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل الأمير خالد الفيصل أطلق مساء أمس البرنامج الأكاديمي والبحثي لجامعة الفيصل بالرياض.
وقال في كلمته الافتتاحية "بدأ السعي حثيثا لتكون جامعة الفيصل كما رسم لها جامعة أهلية غير ربحية تؤمن برسالة العلم وتسلك منهجا جديدا تتعاون فيه مع جامعات ومراكز علمية بحثية رائدة في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المتقدمة في تخصصات العلوم والطب والهندسة وإدارة التقنية لتتمكن من إنجاز نقلة تعليمية نوعية في هذه المجالات، ولتحقق الريادة في مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي على مستوى السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بتصميم المناهج بالتعاون مع شركائنا في جامعة هارفارد الأمريكية في كلية الطب وجامعة إم آي تي وجامعة كامبريدج البريطانية في الهندسة، وكذلك انضمام جامعة الفيصل لرابطة إم آي تي للمقررات المفتوحة وتحقيقا لأهداف الجامعة بأن تكون جامعة بحثية فقد تم عقد اتفاقيات التعاون المشترك بين معهد ماساتشوستس للتقنية إم آي تي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ليكونا شريكين لجامعة الفيصل في مجالات البحوث وتشكيل أقطاب خلايا الوقود باستخدام التقنية الدقيقة (تقنية النانو) واتفاقات أخرى لتطوير مجسات تقيس تراكيز مختلفة من المواد البتروكيميائية في المصانع والتطبيقات الأخرى.
وفي مجال البحث الطبي يوفر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فرصا بحثية كبيرة في مجال الطب الكيميائي والسريري ولضمان جودة التعليم تم استقطاب الكادر التعليمي للجامعة وفق معايير عالمية لغته الأم الإنجليزية له القدرات التواصلية العالية مع الطلبة لخلق جو أكاديمي مريح".
وأضاف الأمير خالد "ما كان الحلم ليصبح حقيقة لولا عون الله ثم شركائنا الذين ساهموا مع مؤسسة الملك فيصل الخيرية لبناء هذه الحاضرة العلمية بيننا وهم مجموعة دلة البركة القابضة وشركة الجميح القابضة وشركة سعودي أوجيه ومجموعة بن لادن السعودية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومعهد أستيلنز للتكنولوجيا الأمريكي وشركة التقنية المتحدة البريطانية وشركة الفضاء البريطانية وشركة أنفالس الفرنسية وتنامت الرغبة من شخصيات آمنت بهذه الفكرة لمضمونها وهدفها النبيل، فكانت مساهمتهم لبناء حرم الجامعة المصمم وفق أرقى التصاميم العالمية المتقدمة لبناء الكليات والمكتبات الإلكترونية غير التقليدية والبنى التحتية" مشيرا إلى أن مبنى المكتبة يحمل اسم الأمير الراحل عبدالله الفيصل بتكلفة قدرها 73 مليون ريال، وقاعة المؤتمرات والاحتفالات تحمل اسم مبنى الأميرة هياء بنت تركي وبلغت تكلفتها 47 مليون ريال، في حين يحمل المسجد اسم الأميرة الجوهرة بنت خالد بن محمد وبلغت تكلفته 10 ملايين ريال، ومبنى كلية العلوم يحمل اسم الرئيس اللبناني رفيق الحريري وبلغت تكلفته 85 مليون ريال، ومبنى كلية إدارة التقنية يحمل اسم الشيخ صالح كامل وبلغت تكلفته 82 مليون ريال، ومبنى مركز الطالب يحمل اسم الدكتور ناصر الرشيد وبلغت تكلفته 57 مليون ريال.
وفي ختام كلمته أكد أمير منطقة مكة المكرمة أن الجامعة ستعمل على إيجاد روابط تعاون مع باحثين في جامعات بحثية عالمية رائدة كما سيستفيد الباحثون والمتعاونون معهم من المؤسسات الأخرى من المشورة العالية المستوى التي سيقدمها أعضاء اللجان البحثية الاستشارية ذوو الخبرة الطويلة والسمعة العالمية.