أختي الفاضلة لؤلؤة زهران ، سألت الوالدة حفظها الله عن كيفية إعداد السمن قديماً وخصوصاً سمنها هي بالذات فقالت كُـنّـا نسوّيه بطريقـتـيـن ، فقد كنا نحمي السمن من الجمعة للجمعة إذا تجمعت الزبدة من البقرة ، وكُـنّـا نضع معها الدقيق حتى تستوي وفي الأخير نضع الريحان عليها ، والطريقة الثانية تقول كُـنّـا نسوّي عيش المسواط وما أدري وش تسموه عندكم في زهران وإذا حوّلنا العيش في الصحفة يبقى في أسفل التورة التي عُـمِـل فيها العيش ( الكُـداد ) ويكون عادةً الجزء الملاصق منه لقعر التورة محروق والأعلى غير محروق ثم نضع الزبدة في التورة على الكداد المحروق ونضعها على النار حتى تستوي فتكتسب الزبدة طعم العيش مع ( الكُداد ) فيطلع للسمن نكهة عظيمة وفي الأخير نضع الريحان أو بدون ريحان ، وقد قمنا بتنفيذ طريقتك بحذافيرها فطلع سمن خرافي بمعنى الكلمة وتقول كهلتيه أنها كانت تـتذكر هذا السمن بهذا الطعم والرائحة عند جارة لها زهرانية منذ زمن وتقول كنت أستحي أن أسألها عن طريقة عمله أو من فين أشترته على شأن نسوّي مثله أو نشتري من المكان الذي أشترته منه والآن تقول الحمد لله أنني عرفت طريقـته وأنا أشهد إنه شئ خرافي ، أختي الكريمة أنا عندي كوليسترول واصل حتى أذاني والظاهر إنك بسمنك هذا بأروح في خرائطها والله الحامي ، لاعدمناك أختي الكريمة ونـنتـظر طبخات جديدة من أياديك الذهبية وحصّني نفسك وأولادك وقحمك دائماً ولا تنسي أذكار الصباح والمساء والله يحميك وزوجك وأولادك من العين والحسد ومن شر كل من فيه شر ، وما شاء الله تبارك الله عليك وعيني عليك باردة .
دمتي في خير وسعادة وحفظك الباري .