شرفني مرورك بموضوعي أختي الفاضلة بسمة أمل ، وجزاك الله خيراً أنك طلّعتي موضوعي هذا من الأرشيف بعد أن أوشك أن يندفن بالتراب ، والغريبة أنه الموضوع الوحيد الخاص بالنساء الذي لم يأخذ نصيبه من التعليقات وخصوصاً من النساء ولكن في إعتقادي أنه من الكيد المُبطّن للزوج الذي يتزوج بالثانية ومن كرههن لهذا الشئ لم يُعقّـبن عليه سوى الأخت الفاضلة عزوف والظاهر أنها ما بعد تزوجت وإلا ما كانت عرّجت عليه أصلاً وكذلك إنتي ، إما أنك لم تـتـزوجي بعد وينطبق عليك ما ينطبق على الأخت عزوف أو أنك متـزوجة وتبغي تشبّي النار وتشعليها بـيني وبـين المتزوجات والله يعـيـنـني عليكن ، أختي الفاضلة تقولي أن الزوجة من حبّها لزوجها فإنها تـتمنى الموت لنفسها على ألا يـتـزوج عليها ولكنني أخالفك الرأي فهذا ليس حباً في الزوج ولكنه كُـرهاً في الضّـرّه وتحصّليها تكره زوجها ولا تواطنه بعيشة الله ولا تلام ذكره وبـيـنها وبـيـنه الشاري الذاري ولكنها صابرة عليه من تحت جرح البلاء ولكن كيدكن عظيم ولا تحاولي تستعطفي قلوبنا عليكن حتى لا نـتـزوج عليكن فالعنوسة منـتـشرة في البلد وما لها إلا رجالها ونحن يا الأولين رجالها وفرد جمعه ثائـر ثائـر خليّك من دجاج فقيه شباب اليوم ما تفرّقي بـين الواحد وبـين أخته إذا كان بـنـنـتـظرهم يحلّوا مشكلة العنوسة فلا هيب محلولة من طرفهم ما يعـقـلها إلا شائب ، ومعلومة على الطائر تقول أم محمد إن فيه جاره لها عمرها في حدود الخمسين تـزوج عليها زوجها وتركها مع أولادها وأستأجر شقة جديدة له وللعروس الجديدة ، فـتـقـول أم محمد ذهبنا عند الجاره المكلومة نزورها بعد فترة ونحاول نسلّي عليها ونأخذ بخاطرها فوجدناها مبسوطة وضحكتها فَــرَق وقدّمت لنا على السُّفرة من كل شِكل وأستغربنا فرحتها وإنبساطها وقـلنا لها يا أم علي غريـبة ما أنـتي بزعلانه على زواج شـيـبـتـك بواحدة ثانية عليك ، فقالت الحمد لله رب العالمين يا ليته حصل هذا الزواج من زمان خليها تشاركني في الهموم والغموم وفي النفس الخائسة والطباّع الشينة وكُـثـر الضّراط على الفراش أنا ذلحين تو جُلدي برد علـيّـه عدت آكل لقمتي بنفس طيـبة وراحت بال وأتصرف في بـيـتي على كيفي ما يناغرني فيه أحد على كل كبـيـرة وصغيرة ليش تحطّي هذا هـنـيه وليش ما حطيتي ذيه هناك وليش ما طبخـتي لنا قُرّاص وليش شاهيك مر وليش أكلك ماصخ وسب وشتم وضرب على الطالعة والنازلة فالله يهـنّـيه بها ويهنّيها به فـكّـة من جحا غـنـيـمة ، وفيه مثل يقول ( آبه ما بأزيد أرقد معـك قال فـكّـه من ضُراطـك ) فأنا من باب الإنصاف أخواتي الفاضلات ذكرت لكن هذه القصة حتى أكون عادل وأعترف أن الرِّجال ليسوا سَوى ففيهم أنذال وكذلك في النساء وإن شاء الله أن صنف هذا الزوج قليل فلا تستغلوها فرصة علينا وتُقعدوا تعايروننا بها وتصطدن في الماء العكر فالرِّجال مخابر وليسوا مظاهر .
دمتي في خير وسعادة وحفظك الباري .