وتابع : " إن أمانة الكلمة عظيمة ، ومسؤولية كبيرة ، فيجب أن نكون عدلا في أقوالنا وفي تخاطبنا ، ولابد أن يكون هناك اختلاف مع الآخرين ، ولا يمكن أن تعيش وحدك ولابد من وجهات نظر، وأن يكون المسلم ثابتا في مواقفه ويعامل الآخرين بالحسنى ، وأن يناقش بأدب واحترام ، ويوصل كلمة الحق بنفس مطمئنة وخلق كريم حتى يبلغ الحق ويحذر من الباطل ، وأن نكون أمة منتجة وفاهمة وواعية ومفكرة ، وأمة لديها الالتزام العادل ".
كما أكد سماحته على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الاهتمام بالتوجيه والإصلاح لا مجرد النقد والمعارضة ، قائلا : " المسلم ينطلق من إيمانه الذي يحمله لحب الخير لإخوانه المؤمنين ، يقول الله " إنما المؤمنون إخوة " ، وقال تعالى " المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " وحب الخير والصلاح لهم والاجتماع والتآلف والمحبة لإخواني وأنصحهم و أعظهم ، قال صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة" قالوا : لمن يا رسول الله ، قال : لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
وأردف سماحته يقول : " لابد لرجال التعليم والمعلمين أن يتقوا الله في هذا النشء، تقوى صالحة تجعلهم يؤصلون حب الإيمان في النفوس ، وأن يعلموا أنهم أمانة في أعناقهم ، و يجب أن نعطي هذا البلد حقه ، وأن نحافظ عليه بكل ما نستطيع ، فهو بلد الإسلام وبوابة المسلمين ، وأن نحميه ونعرف فضله وفضل قيادته التي جعلها الله قيادة خير تقوم على المشاريع والجامعات ، والنعم يجب أن نحافظ عليها بكل أمانة لأن الله سيسألنا عنها ، وأن كل منّا راعٍ ومؤتمن فيجب أن نحافظ على المسؤولية ، ولا بد لنا من تعاون وحرص على جمع الكلمة وتلافي الأخطاء ، والسعي لإيصال الحق ، ويجب أن نحمي بلدنا من الطائفية والحزبية ، ومن كل ما يفرق الشمل ، وأن نكون كالجسد الواحد يدور على الكتاب والسنة والقيم والأخلاق بالدين العظيم ، وأن نكون يدا واحدة ، ولحمة واحدة ، ومدافعة الشر عنا ، ونحن في مجتمع آمن مستقر " .
وأضاف : " لابد من أعضاء هذه الجامعة من مدير ووكلاء و عمداء ومنسوبين أن ينهضوا لمسؤوليتهم وواجبهم نحو هذا المجتمع حماية لعقيدته وأفكاره واتجاهه و أخلاقه ، وأن يكونوا يدا واحدة ويدعون إلى الحق والهدى ، وأنا على ثقة بأنكم ستؤدون الواجب على أكمل حال ، ولكن كما قال الله تعالى "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " .
ووجه سماحة مفتي عام المملكة في ختام اللقاء كلمة للمبتعثين قال فيها // يجب على المبتعث أولا تقوى الله ، وثانيا أن يكون على ثقة بدينه ، ويعلم أنه مسلم متمسكا بدينه وبأخلاقه ، وبحسن أخلاقه مع الآخرين ، وليعلم أن هذا الدين دين فضائل وأن يبتعد عن كل ما حرم الله " ، داعيا الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن ينصر دينه وأن يعلي كلمته وأن يجمعنا على طاعته ويقي المسلمين من الفتن والضلالات .
بعد ذلك أجاب سماحته على أسئلة واستفسارات الحضور واستمع إلى مداخلاتهم ورؤاهم .

// انتهى //
01:43 ت م
فتح سريع

وتابع : " إن أمانة الكلمة عظيمة ، ومسؤولية كبيرة ، فيجب أن نكون عدلا في أقوالنا وفي تخاطبنا ، ولابد أن يكون هناك اختلاف مع الآخرين ، ولا يمكن أن تعيش وحدك ولابد من...