صحيفة رباع - عكاظ (القاهرة)


تعهد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور شخصيا في حديث لـقناة «الحياة» المصرية أمس بعدم التعرض للمتظاهرين في حال غادروا الميادين، وقال «لا تخشوا إطلاقا من أحد، وإذا اقتنعتم أنكم تدافعون عن قضية خاسرة فاتركوا الميدان وعودوا إلى بيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقكم أحد.. وهذا تعهد مني شخصيا».
وأكد أنه لا يمكن للدولة المصرية أن تقبل بهذا الانفلات الأمني الموجود في شوارع مصر، ولا يمكن أن نقبل بقطع الطرق والجسور والاعتداء على المنشآت العامة، مشيرا إلى أن الدولة يجب أن تبسط هيبتها وأن تظهر للجميع أن هناك دولة ومؤسسات ومسؤولين عن كل أرواح المصريين، مشددا على أنه يجب أن تتدخل الدولة بكل حسم وحزم.
وفي تعليقه على ما جرى في الميادين المصرية، قال منصور أنا متابع الحشود الكبيرة جدا وهذا يؤكد أن المصريين أصبحوا في حالة من الوعي. والمفروض أن كل أجهزة الدولة تلبي رغبة الشعب المصري، موضحا أن الآلية لتحقيق ذلك متعددة.
وأضاف يجب أن نرى متطلبات المرحلة الجديدة وما تتطلبه.. وما زلنا نقول نريد كل المصريين من غير إقصاء أو استبعاد أي أحد من أجل بناء مصر.
وفي السياق الأمني، وما جرى من قتل وإصابة بعض الأشخاص في الاسكندرية، قال كل من ارتكب جريمة بحق الشعب سواء بالتحريض أو الفعل يجب أن يقع تحت طائلة القانون.. وأنا أتكلم عن قطاعات كبيرة جدا ممكن تكون مغررة بها تحت شعارات زائفة. وأضاف نحاول أن ننسى انقساماتنا وخلافاتنا لأن مصر لن تبنى إلا بكل المصريين. مؤكدا أن من ارتكب جريمة لا يمكن أن نتفاوض معه وإنما من غرر به ومن يريد أن يدخل في نسيج المجتمع المصري فأهلا به.
وحول ردود الفعل الغربية مما يجري في مصر، توجه منصور بالقول «أقول للعالم انظروا إلى الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية.. المصريون أمامكم .. هل هذا انقلاب عسكري أم إرادة شعبية». وأضاف «إن شاء الله سيرى المصريون في الأيام المقبلة ان الإرهاب في انحسار وأن الدولة ستتعامل بكل حزم مع هذه المظاهر التي تراها الآن».
ورأى الرئيس المصري المؤقت، أن المهمة ثقيلة ولم اعتقد يوما أنني سأوضع في هذا المنصب، متابعا القول «تعلمون جميعا الظروف التي وضعتني في هذا المنصب.. وأنا أحاول أن أكون رئيسا فعلا لمصر وليس لمجموعة أو جماعة حتى ليس رئيسا للأغلبية التي ترونها الآن حتى رئيس للموجودين في ميدان رابعة العدوية أو النهضة».. لافتا إلى أنها إرادة الله أن يكون رئيسا.
وختم منصور حديثه «أقول للموجودين في ميدان النهضة ورابعة الخلاف بيننا ليس بين دين وغير الدين.. أنتم لكم وجهة نظر ولها كل الاحترام.. أما الجانب الآخر فقد قرر وحسم أمره .. أنه لا عودة إلى الوراء وهو ينظر إلى المستقبل الآن فقط ولا ينظر إلى الخلف إلا لكي يأخذ العبرة والدرس.. مؤكدا أنه عندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعد ذلك.