قد
يتصرف الواحد منا
في غضبه تصرفات فيها الكثير من الأخطاء ،
ولعله يندم عليها بعد هدوئه وزوال أسباب الغضب ،
والكبار لا يضيرهم أبداً أن يعملوا على إصلاح ما أفسدوه في لحظات الغضب ،
ولا يُكابرون في ذلك ،
بل ويُسارعون إلى الاعتذار إذا كان الأمر يستوجب الاعتذار ،
ويُصلحون من شأن ما أتلفوه إذا كان الأمر يستدعي الإصلاح ،
وقد امتدح النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي غضبه بطيء متأخر ،
وفي نفس الوقت سريع العودة إلى الجادة والصواب متى أفاق من غضبه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه "....
ثُمَّ ذَكَرَ الْأَخْلَاقَ فَقَالَ
يَكُونُ الرَّجُلُ سَرِيعَ الْغَضَبِ قَرِيبَ الْفَيْئَةِ فَهَذِهِ بِهَذِهِ
وَيَكُونُ بَطِيءَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْئَةِ فَهَذِهِ بِهَذِهِ
فَخَيْرُهُمْ بَطِيءُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْئَةِ
وَشَرُّهُمْ سَرِيعُ الْغَضَبِ بَطِيءُ الْفَيْئَةِ
قَالَ وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ تَتَوَقَّدُ
أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ ؟
فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَجْلِسْ أَوْ قَالَ فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ"
|