أهالي المحافظة يطالبون السياحة والآثار بإنقاذها من العبث والإهمال
بالصور.. "صخرة عنترة" تستنجد بعيون الجواء
القصيم: تساءل عدد من أهالي محافظة عيون الجواء بالقصيم عن دور هيئة السياحة والآثار تجاه "صخرة عنترة" وهو الشاعر الجاهلي المعروف الذي نظم الشعر متغزلاً في محبوبته "عبلة" والتقاها في موقع سُمي لاحقاً "بصخرة عنترة" كما أنه ربط فرسه بالقرب من الصخرة في مكان أطلق عليه الباحثون "مربط فرس عنترة" وهي أكمة صخرية عثر فيها على نصوص ثمودية.
وتُعتبر صخرة عنترة التي تحتضنها عيون الجواء أشهر الأماكن السياحية بالوطن العربي لكنها غُيبت عن أوجه السياحة الداخلية لأسباب مجهولة بالرغم من موقع المحافظة الإستراتيجي فهي تقع على جهة الشمال الغرب من القصيم على طريق حائل- القصيم وبالقرب من العاصمة الإدارية بريدة وجامعة القصيم.
وانتقد عبدالله اللميلم وهو أحد قاطني المحافظة هذا التجاهل بقوله: دور هيئة السياحة شبه معدوم في محافظتنا فالقرية التراثية والمسجد القديم والجامع قامت عليها بلدية المحافظة وهي من مسؤولية هيئة السياحة".
مضيفاً:"بالقرب من عيون الجواء محافظات غير معروفة تاريخياً وتحظى بدعم غير مسبوق من هيئة السياحة وجهات أخرى وعيون الجواء ضاربة بعروقها بالتاريخ فقد برزت جاهلياً ودليل ذلك أوردها عنترة في أشعاره".
وقال سالم الحربي:"نحتاج وقفة هيئة السياحة تجاه صخرة عنترة ومربط فرسه وجعلها مزاراً سياحياً وتنظيم زيارتها ودعوة الناس لمشاهدتها وإبرازها للعامة".
وتساءل:" إذا البلدية ولجنة التنمية الاجتماعية هما الجهتان اللتان ينظمان المهرجانات والفعاليات والبرامج الشبابية لدينا فما دور هيئة السياحة بالمنطقه والمحافظة على وجه الخصوص".
بدورها "سبق" زارت صخرة عنترة ومحبوبته واتضح أن فرع هيئة السياحة بالقصيم وضعت فقط سياجاً حديدياً لم يمنعها من العبث فقد شُوه جمال الصخرتين بالكتابات ودوّن عليها المراهقين ذكرياتهم، بعد أن كانت هذه الصخرة ومربط الفرس شاهداً لأشهر قصة عشق على مدى التاريخ وقصة تحكي شاعراً وفارساً عربياً عاش في عيون الجواء وكانت مواطن قبيلة عبس التي ينتمي لها الشاعر، وذكر عنترة محافظة عيون الجواء في معلقته المشهورة التي بكى في مطلعها على أطلال معشوقته عبلة قائلاً :
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي.