وفي ملف آخر.. طالعتنا صحيفة "الوطن" تحت عنوان (إسرائيل.. فعل "الجلاد" ودور "الضحية")...
الناظر في شروط الفلسطينيين والإسرائيليين التي أعلنت قبل بدء المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة مصرية، يلحظ أن شروط الفلسطينيين لا تتجاوز المسائل الحياتية، أو الحقوق البدهية بمعنى أن اختناق غزة وأهلها، هو السبب الرئيس في كل ما يحدث وأن استحضار مصطلح "الاستفزازات" غير موضوعي، فالجانب الفلسطيني يعود بشروط إلى ممارسات قائمة قبل العدوان، ما يشي بأن ما أُطلق عليه "استفزازات" ليس إلا محاولة للحصول على شيء من الحقوق الحياتية، وأهمها إنهاء الحصار على القطاع، وفتح المعابر، وتأمين دخول الأفراد والبضائع، وحرية العمل والصيد في المياه الإقليمية إلى حدود 12 ميلاً بحرياً، وإنهاء المنطقة العازلة التي تفرضها إسرائيل على غزة.
وفنّدت: قد يقول قائل إن الهدف الظاهر مختلف عن الهدف الخفي وهو تيسير أسباب دخول الأسلحة إلى كتائب "حماس" المسلحة، وهو ما تسعى إسرائيل إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إليه، ولذا كان الحصار وإغلاق المعابر وتكوين "المنطقة العازلة".
فـ"الحمساويون" يريدون تحويل المسائل الحقوقية والإنسانية إلى ذرائع تفضي إلى أهداف هي مدار الخلاف، وهو قول منطقي في ظاهره، لكني مبني على مغالطة كبرى، إذ تستطيع إسرائيل اتخاذ تدابير أخرى أكثر نجاعة، تمنع دخول الأسلحة لو أنها أرادت ذلك، بل إن أميركا التي دعمت مشروع "القبة الحديدية" بلا هوادة، قادرة على فعل ذلك بتكاليف أقل من "القبة"، لكنهما لا تريدان ذلك.
وأوضحت: بهذه الطريقة في التفكير يدخل الإسرائيليون المفاوضات لتبقى المسائل عالقة، ولئلا يتجه العالم نحو محاسبتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها أو تقود المفاوضات الحالية إلى عودة الآمال الضئيلة في السلام الكامل، من خلال محاولة السير من جديد على طريق فكرة إنهاء مظاهر الاحتلال بشكل كامل في الضفة والقطاع، وإقامة دولة فلسطينية بالمعنى لا بالاسم.

// يتبع //
06:37 ت م 03:37 جمت
فتح سريع

وفي ملف آخر.. طالعتنا صحيفة "الوطن" تحت عنوان (إسرائيل.. فعل "الجلاد" ودور "الضحية")... الناظر في شروط الفلسطينيين والإسرائيليين التي أعلنت قبل بدء المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية...