في ابريل من سنة 1821 قام احد القادة الذين ولاهم ابراهيم باشا في نجد
بنشرخبر انه سيعفوعن كل من يحضر.؛
فأتى قرابه 230 من ابناء القرى النجديه مع نسائهم واطفالهم كانو قد اختبؤ في البوادي والجبال
بعد ان سمعوا عن المجازر الجماعيه التي ترتكب في القرى والبوادي
حضرو وهم عزل من السلاح أُناس بسطاء ليس بينهم مقاتلين اجتمعوا في ثرمدا..
فقتلوهم عن اخرهم بالبنادق والسيوف واخذ اموالهم وبعض اطفالهم؛
بكل خسه ودنائه وفي احط الغرائز الدمويه وروح واطيه تلبسها الشيطان.
لايقدم على مثل تلك المجزره الجماعيه لاطفال ونساء وشيوخ ورجال عزل الا اللقطاء وابناءالعبيد.
تأنف أنفس الفرسان الشرفاء ممن تسرى النخوه في دمائهم التفكير بمثلها فكيف القيام بها؛
هذا المشهد الرهيب الذي تقشعر منه الابدان
ونظرات الرهبه والخوف تراها في اعين الاطفال وابائهم وامهاتهم يقتلون امامهم
كان بعض النساء يحاولن ان ينادين ابنائهن ليعطونهم من انفسهن شيئاً كوصيه او نصيحه؛
كانت احداهن تبحث بنظرها عن ابنها يائسه،
عن الرأس الغالي وتردد صرختها كأنما تطبع صوتها في ذاكرته
واخرى تنادي!؛
عبدالله.ولدي.لاتنس أمكّ!.
وخذ بثأر ابيك؛
وممن تركن منهن وسلمن من المجزره.
اخذ اطفالهن كان الاطفال يحملونهم داخل سلال"خورج" على جانبي الخيول
احدهم يخرج راسه ويبحث بنظره عن أبعد ما يمكن أن
تصل اليه الابصار من الارض التي ولد فيها ؛ وولد فيها ابيه وجده.
وعلى مسافه؛. يسير عدد من الامهات متعثرات .لاهثات.مشيعات
تحاول كل منهن ان ترى لاخر مره بعينيها الدامعتين رأس ابنها المخطوف مطلاً من السله؛
يريد ان يشفي غليل اسيادة في الاستانه بعد ان سحن فرسان نجد جيش الامبراطوريه بعتاد بدائي
وتعداد لايصل الى ربع جيشهم؛.
مسطرين انبل واقدس التضحيات التي يتجاوز بها الانسان نفسه؛
|