عرض مشاركة واحدة
قديم 16/06/2020, 03:52 AM   #17
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
 المشاركات : 64,173 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



إنتكاسة العرب بشكل أساسي هي بأسباب التهميش من العثمانيين أنفسهم وليس بسبب ضعف الدولة العثمانية ..سياسية العثمانين كانت ترى الأقطار العربية مستودع للغلال والرجال لحملة توسعها في أوروبا ولضمان رفاهية الحكام العثمانيين ومواطنيهم الأتراك ,, هكذا كانوا يعاملوننا , كانت سياساتهم تقوم على تقوية المركزية في إسطنبول مقابل تضعيف الأقطار العربية وتفقيرها وتجهيلها حتى نكون أتباع لا نملك من أمرنا شيء ,,,, هل تعرف عقوبة من كان يمارس النسخ والطباعة في الجزيرة العربية..... كانت ببساطة الإعدام ! هل تعرف أن أول صحيفة ظهرت في العالم العربي كانت في منطقة عسير قبل أكثر من 400 عام ! ماذا فعلوا بهم ؟؟؟؟ قتلوا جميع من شارك في طباعتها !,, تخيل الصحافة ظهرت في الجزيرة العربية قبل أوروبا ,, المصادر تقول أن أول صحيفة ظهرت في أوروبا كانت في بدايات عصر النهضة في أوروبا في مدينة البندقية تقريبا عام 1665 م ..

أوروبا كانت تنهض وتتحضر والعرب يتأخرون ويتخلفون بفضل سياسات العثمانيين ,, أجدادنا حكوا لنا كيف أن الأتراك كانوا يطالبونهم بأغلب غلاة بلادهم الزراعية بحجة تقوية الجيوش العثمانية بينما أهلنا لم يبقوا ما يسد رمقهم ! رغم مرور سنين كارثية على الجزيرة العربية أضطروا فيها أكل جيف الكلاب من شدة المجاعة ! ولم نرى أي دور عثماني لمساعدة أهالينا في الجزيرة العربية والتخفيف من المجاعة رغم أننا تحت مسؤوليتهم وحكمهم !


السبب الأخر والمهم لمعاداة الدولة العثمانية ومحاربتها لسكان الجزيرة العربية هو إنتشار الدين الصحيح في الجزيرة العربية ,, كانت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كالنبراس أضائت قلوب العرب الجزيريين الأصلاء وأبعدت عنهم الجهل والشرك والإضطهاد قبل أن تضيء أوديتهم وجبالهم وقفارهم وينتشر فيها الأمن والأمان بعد أن كانت أوديتها مهالك وجبالها ومفارزها مراتع لقطاع الطرق ,, فبعد أن كان أجدادنا يعلقون في رقابهم التولة والتمائم أصبحوا يحفظون القرأن وبعد أن كانوا يذبحون للقبور والأضرحة ويتبركون بالأشجار أصبحوا ينادون الواحد الجبار !

إشتعال الدعوة السلفية وإنتشارها في أقطار الجزيرة العربية بشكل سريع ومدهش وتهديدها للمعتقد الصوفي الذي أنتهجته الدولة العثمانية من أهم الأسباب التي حفزت الدولة العثمانية وبقية دول العالم على محاربتنا والقضاء على دعوتنا خاصة بعد أن وصلت جيوشنا لدمشق ! فتحالف العثمانيين مع الكفار من بريطانيين وفرنسيين وغيرهم ضد رعاياهم في الأساس ,, لسبب بسيط هو التوحيد و والحفاظ على كرسي الوالي العثماني !

تخيل أن اليونانيين ألد أعداء الدولة العثمانية تبرعوا ببناء أسطول محمد علي باشا لغزو الجزيرة العربية خوفا من الصحوة الدينية التي حصلت فيها على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقادة الدولة السعودية الأولى ! وفعلا تطوع 1500 يوناني من خيرة بنائي السفن لبناء أسطول لمحمد علي باشا ليستطيع نقل قواته من مصر لينبع وجدة والقنفذة , وجزء كبير من هذا الأسطول قام بتدميره الشيخ ( بخروش بن علاس الزهراني ) بمعاونة رفيق عمره الشيخ ( طامي بن شعيب العسيري ) أثناء إلتحامهم مع قوات محمد علي باشا في مدينة القنفذة ليحافظوا على مدينة القنفذة مدينة ساحلية سعودية بعيدا عن أيدي الأتراك وأعوانهم من الصليبيين !




لذلك إذا أردنا أن نتحدث ونلقي الضوء على (الدولة السعودية الأولى) وحروبها وامتداداتها من عمان حتى صحراء العراق والشام، ومن الخليج العربي حتى البحر الأحمر، في أيام (الإمام سعود بن عبد العزيز الأول)، فلا بد لنا أن نقف على ذلك الاتفاق أو الحلف غير المقدس بين الدولة العثمانية وبريطانيا للقضاء على تلك الدولة والسيطرة على الجزيرة العربية، وكان (مخلب القط) في ذلك محمد علي باشا حاكم مصر، خصوصا أن قوات سعود دخلت (كربلاء)، وكادت تدخل دمشق، لولا أن واليها (يوسف باشا كنج) تعهد بأن يسير على نفس المنهج العقائدي الذي طلبه منه سعود، وفعلا أغلقت المتاجر والأسواق في أوقات الصلاة، ومُنع البغاء وشرب المسكرات، وغادرت لأول مرة قافلة الحج من دون طبل ولا زمر ولا رقص ولا أعلام.

وبما أن قواته سيطرت على غرب ساحل الخليج العربي بكامله تقريبا، فقد أذاق (القواسم) المدعومين من السعوديين والذين أنتهجوا نهج دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السفن والمراكب البريطانية الأمرين، ووصل الأمر ذروته إلى حد الاستيلاء على الباخرة الضخمة (منيرفا)، وهذا في ظني هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه الإمام سعود، لأنه استفز بريطانيا، فبدلا من أن يحيدها جعلها خصما، لهذا دفعت بسفنها الحربية (كارولاين)، (تشيفون)، (لانيريد) التي تحتوي وحدها على 36 مدفعا، ودكت الحصون وأغرقت المراكب.

وعندها بدأت بريطانيا فعلا في إمداد محمد علي بالذهب والمعدات، وكذلك فعلت الأستانة، وأشار لذلك المؤرخ المصري (الجبرتي) الذي قال: «إن قوافل الإمدادات لم تكن تنقطع من مصر إلى ينبع».

ويخطئ كثير من الكتاب عندما يشيرون لجيش إبراهيم باشا زاعمين أنه الجيش المصري، فهذا ليس بصحيح على الإطلاق، لأن أهل مصر لم يكونوا راضين عن خوض تلك الحرب، فأغلب من التحقوا به هم من المرتزقة الفرنسيين والإيطاليين والألبان والأتراك والشركس وبعض المغاربة والأفارقة والمصريين، لهذا لم يكن المؤرخ السعودي (ابن بشر) مخطئا عندما كان لا يدعوهم بغير: «جيش (الروم)».

كانوا مدججين بالأسلحة حتى أسنانهم، بالمدافع والقنابر والبنادق وبراميل البارود، وبالمقابل لم يكن مع السعوديين غير إيمانهم وشجاعتهم وسيوفهم ورماحهم وبعض بنادق الفتيل أو ما غنموه بعد ذلك من أعدائهم.

وقاد حملة إبراهيم باشا مستشاره العسكري الفرنسي (فيسيير) الذي سبق له أن حارب مع (نابليون) وكان من ألمع قادته.

ولم يكن ينقص جيوش الأعداء شيء من الأطعمة والأدوية والخمور، حتى الأطباء والصيادلة كانوا من إيطاليا.

وقد أشاد (فيسيير) بشجاعة (عبد الله بن سعود)، وقال: «لو أنه سار على (استراتيجية وتكتيك) والده وظل دائما يحاربنا في الصحراء والأرض المكشوفة، ولم يتحصن بالدرعية، لكان صعبا علينا بأي حال من الأحوال هزيمته»، وبعدها تم أسره وإعدامه في إسطنبول.

وفي تلك الحرب صمدت الدرعية قرابة سبعة أشهر والمدافع تدكها ليل نهار، وأهلها محتسبون مرابطون محاربون، في الوقت الذي سقطت فيه بعد ذلك جميع البلاد العثمانية من الأردن وفلسطين حتى قرب إسطنبول بيد محمد علي باشا في أقل من أسبوعين ما عدا (عكا) المحصنة بقلاع وأسوار الحجارة، التي صمدت أمام جيش إبراهيم باشا أيام معدودة.حتى تدخل الفرنسيين والبريطانيين والروس لصالح إطالة عمر الدولة العثمانية

وبعد أن استسلمت الدرعية ووصل الخبر لمحمد علي استمرت الاحتفالات سبعة أيام بلياليها، ومثلها حصل في تركيا، وبعث وزير الخارجية البريطاني اللورد (ابردين) يدعو إبراهيم باشا لزيارة إنجلترا تقديرا له.

كما أن ملكة بريطانيا (فيكتوريا) بعثت بصورتها المرصعة بالماس بعد هذه المناسبة السعيدة هدية لمحمد علي، الذي عندما تسلمها من القنصل البريطاني حملها بصندوقها المخملي ووضعها فوق رأسه قائلا: «إن قيمتها أعظم من كنوز الدنيا، ويكفي أن بريطانيا دعمتنا معنويا وماليا، وفوق ذلك بأسطولها البحري».

هل عرفت الأن حجم المؤامرة على الدولة السعودية الأولى ؟؟؟


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس