الشللية وتهميش أبناء المنطقة أمر مرفوض
عبدالرحمن أبو رياح - الباحة
اعترض عدد من اعضاء نادي الباحة الأدبي على أوراق العمل التي قدمت في الملتقى وعلى بعض الأسماء المشاركة مشيرين في حديثهم لـ(المدينة) أنه تم تهميش المثقفين من أبناء منطقة الباحة المقيمين فيها وأن ما تم تقديمه من موضوعات عملاً دُبر خفية.. ومنهم سعد الكاموخ عضو اللجنة الثقافية في نادي الباحة الأدبي الذي قال:
الحقيقة ان الملتقى لم يكن لأعضاء اللجنة الثقافية دور في اعداده وإنما تم عن طريق استشارات من خارج المنطقة، وهذا يهمش الجانب الثقافي لدى أبناء هذه المنطقة التي تزخر بالكفاءات الثقافية الجيدة والعارفة ببواطن الأمور وهذا من وجهة نظري الخاصة التي ربما تكون مفاجأة لكنها الحقيقة المرة التي يجب على المرء أن يذكرها بمرارة في ظل هذا التهميش الذي لجأ إليه ربما بقصد وربما بدون قصد الإخوة أعضاء مجلس إدارة النادي. الحقيقة تمت الأمور وأقولها بكل صراحة دون أن نشعر كالعادة في هذا التنظيم وإنما لا يوجد لدينا أي توقيع ولا بصمة. نحن نرحب بهذا الملتقى وهو يحسب في حال نجاحه للنادي على الأقل لو لم يكن إلا عن طريق اكتساب الخبرة ولك أن تطالع في الملتقى وفي جدول جلساته وقد هُمّش أبناء المنطقة تماماً وهمش المثقفون من أبنائها في إدارة الجلسات المشاركة فيها وهذا من وجهة نظري ما كان ينبغي أن يحصل من جانب النادي الأدبي. وأعتقد أن هناك عدم ثقة بين من يتسنم هرم النادي وبين الساحات الثقافية في المنطقة. كانت بعض المشاركات هامشية والعنوان بحد ذاته كان يحتاج إلى إعادة نظر لأن الرواية لم ترق إلى المستوى الثقافي أو إلى الشعر كديوان للعرب أو إشباع بعض الجوانب مما يتعلق بمساهمات أبناء المنطقة كالمشري وغيره من الروائيين في هذه المنطقة. يجب أن نتكلم وبشفافية وبصراحة مع الإخوة في اللجنة بالنادي بأن نبني المجتمع الثقافي في المنطقة من الداخل ولا بأس أن نستفيد من التجارب. قد يقال إن معظم المدعوين هم من أبناء المنطقة هو جميل وهذا لا اعتراض عليه ولكن الاعتراض أن يهمش أبناء المنطقة وأن يدعو من هم من خارج المنطقة لإدارة هذه الجلسات وهذا الأمر لا يمكن أن يقبل بأي حال من الأحوال.
شللية ممقوتة
الدكتور عبدالهادي أحمد عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالباحة رئيس قسم اللغة العربية يقول: لقد استعان بي النادي للمشاركة في لجنة تسمّى اللجنة الاستشارية عندما أراد أن يقيم هذا الملتقى وقد حضرت معهم الاجتماع الأول الذي كان فيه الدكتور صالح زياد والدكتور محمد ربيع والدكتور معجب الزهراني إضافة إلى عضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الزهراني ولكنني فوجئت يوم أمس الأول عندما اطلعت على الورقة بأسماء المحاورين والندوات والجلسات بأنني لم أوضع في أي لجنة من هذه اللجان ولم يسند إليَّ إدارة أي ندوة ولم أطالب بكتابة أي موضوع وكنت أظن أن هذا الأمر أمر قد بيت بليل فلما استمعت إلى بعض الإجابات من داخل النادي وجدت أن هذا الأمر موجود وبكثرة حتى مع أعضاء النادي وإنني هنا أتساءل حقيقة بكل مرارة: لماذا هذا الموقف الغريب من النادي تجاه أدباء المنطقة نحن ولله الحمد نحمل مؤهلات جميلة جدا ولدينا مشاركات فاعلة سابقا ولكننا وجدنا أن هذا النادي لم يحفل بمشاركاتنا ولك يحفل أيضا بتواجدنا التواجد المعقول في المنطقة فقد شاركنا باسم النادي في مشاركات خارجية ولكننا اقولها بكل أسف مع الإدارة لم نجد لنا موقعًا من الاعراب ولعل الخطأ فينا وليس في النادي فإذا لم يتطرق النادي إلى أسمائنا ونحن معروفون بكفاءاتنا فمعنى ذلك أن الخطأ فينا. وعن الأسماء المشاركة يقول الدكتور عبدالهادي إن هذه الأسماء باتت مشاركة في كل مكان، فأينما يممت وجهك تجد هذه الأسماء التي تشارك في المؤتمرات وكذلك الندوات واللقاءات وهذا يجعلنا أن نقول إن هذا شيء غريب ربما كان سببه الشللية الممقوتة التي لا نحبذها .
لا يوجد تعليم جامعي
توجهنا بالسؤال لرئيس النادي أحمد الحامد وقال: بالعكس أنا الذي أعرفه أن هناك عددًا شاركوا بالمداخلات لأن المشاركين بورقات العمل دعوا بموجب خطة اعتمدها مجلس الإدارة والهيئة الاستشارية للنمادي واعتقد أنه لا يزال (لأكون صادقا ) صوتنا في منطقة الباحة من الناحية الثقافية لا يتجاوز الحد وبالتالي فإنهم يستفيدون من هذا الملتقى أكثر من أن يكونوا متحدثين والسبب في ذلك عدم وجود تعليم جامعي سوى العام الحالي فلا يستغرب أن يكون صوتنا خافتاً. الهيئة الاستشارية وضعت خطوطًا عريضة ونحن نفذنا الشيء الذي هم كرروه. وعن سؤال أنه يقال إن الدكتور محمد ربيع هو الذي يدير النادي وليس أحمد فقال ليكن كذلك.
غرم الله الصقاعي عضو في إحدى لجان النادي اتهم المحاضرين بأنهم لم يستحضروا العنوان العام للملتقى في أوراقهم حيث لا يوجد ما يشير إلى الملتقى في أوراق العمل.
|