عرض مشاركة واحدة
قديم 04/09/2007, 09:15 AM   #16
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية صوت الباحة
صوت الباحة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7235
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 15/12/2011 (10:26 PM)
 المشاركات : 260 [ + ]
 التقييم :  30
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ملتقى الباحة الثقافي يواصل جلساته بين الإثارة والهدوء

عبدالرحمن أبو رياح - الباحة

واصل ملتقى الباحة الثقافي الثاني جلساته وسط حضور أدبي وثقافي جيد. وقد تميزت بعض أوراق العمل من المشاركين بالإثارة بينما دب الملل في أوراق أخرى. وقد كانت أوراق عمل الجلسة الثانية التي أدارها عبدالناصر الكرت تتحدث عن اقتناص الهوية في لحظة الصيرورة للأديب الدكتور سعيد السريحي، وبلاغة السرد للدكتور حسن الحازمي، والانتماء والاغتراب وتجليات الهوية للدكتورة عائشة الحكمي، والدكتورة إيمان التونسي. وقد تحدث الدكتور السريحي في ورقته عن «سلطة الرواية واقتناص الهوية في لحظة الصيرورة»، مشيرا إلى أن سؤال الهوية يولد في هذا الظرف التاريخي، ليتحول إلى سؤال ثقافي، واجتماعي، وسياسي، واقتصادي ويرى السريحي أن الرواية إما أن تقدم واقعاً اجتماعياً، وسياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، يشكك في ما تقدمه مدونة الهوية عن المجتمع، أو أنها تقدم مجتمعاً موازياً ومغايراً في قيمه وأنماطه السلوكية. مضيفاً على انه بإمكاننا أن نتفهم طبيعة الغضب، الذي يبلغ حد الصخب، حين يواجه به روائيون، من أمثال عبده خال وتركي الحمد ورجاء الصانع. أما الدكتورة عائشة فقد ذكرت بأن قصور المواطن العادي لأبعاد الهزائم العربية الكبرى ووجود فئات من المجتمع المحلي تتميز ببعد النظر مشيرة إلى وجود الاستعلاء في الخطاب المحلي من خلال ممارسة ثقافة الاستعلاء مشيرة إلى تأخرنا ثقافياً وفكرياً عن البلدان العربية هو السبب. أما الدكتور الحازمي فقد أكد بأن البلاغة السردية لم تتحقق من خلال الصور البلاغية في معناها، ثم تناول كيف يشبه الراوي كعبدالعزيز المشري أشرار القرية بأشباه مختلفة كتشبيهه للرجل بالخروف، وللولد بالدجاجة، بينما يشبه من يحب بالشجرة المثمرة في رواية ( صالحة ).

وتناولت الدكتورة إيمان التونسي تقاطع الرواية مع الفنون الأخرى وكذلك البنية السردية في الرواية مشيرة إلى ان المسرح لا يمكن ان يغيب عن الرواية ولا الشعر والتاريخ فجميعهم ينبضون بحس مسرحي خفياً كان أم معلماً (على حد تعبيرها).

وقد بدأت المداخلات من الدكتور سلطان القحطاني الذي اعترض على الدكتور السريحي عندما قال إن الرواية ديوان العرب مبينًا انها إذا كانت ديوان العرب فماذا تركنا للآخرين؟ وتوالت المداخلات والاجابة من المشاركين حتى تجاوز وقت صلاة المغرب!!

أما الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور أحمد الطامي فقد شارك فيها كل من الدكتور صالح بن زياد الزهراني عن الرواية السعودية واستراتيجيات المقارنة مشيراً إلى ان الورقة تحلل جانباً أساسياً في قراءة الرواية السعودية يتمثل في المقارنة الثنائية التي تنفذ إلى القيمة والمعنى والتصنيف والوظيفة بقياس مكان الرواية إلى مكان الواقع وقضيتها إلى قضاياه وفعلها إلى فعله من دون أن تكف عن استحضار أطراف أخرى للمقارنة تنجلي بها الوان من المديح والهجاء تجاه النصوص الروائية باعتبارات مختلفة.

ثم تحدثت نورة القحطاني عن الرواية والقارئ جدلية التوقع وفاعلية النص وقد اتخذت رواية فردوس ليلى وجاهليتها كنموذج لذلك مشيرة إلى ان الرواية لا تفرض نفسها ولا تستمر حياتها إلا من خلال القارئ مستشهدة بمقالة لإيزر، وذكرت بأن كل قراءة تؤثر وتتأثر معاً بالثقافة والبنية السائدة في عصر ما. بعد ذلك القى القاص على الشدوي ورقة بعنوان معتقدات القراء السعوديين الشائعة عن الرواية مبيناً أنه بلغت المعتقدات القرائية في المجموعة الأولى التي جمعها من خلال الملاحق الثقافية وغيرها ما يقارب من 81 معتقداً قرائياً. واشار إلى ان كل معتقد تكرر عشر مرات فهو معتقد شائع وبناء على ذلك رشح 13 معتقداً تتأمل الأصول المعرفية والأيدولوجية لهذه المعتقدات.

وألقى محمد العباس ورقة بعنوان ميثاق القراءة بين الروائي والقارئ ومحاولات بعض الروائيين توظيف هذا الميثاق داخل المتن النصي وليس خارجه بحثاً أو تأسيساً لقارئ نموذجي تمثل خبرات القراءة من خلال سرديات طليعية. بعد ذلك بدأت المداخلات من قبل الحضور. وفي الجلسة الرابعة ليوم الاثنين شارك فيها كل من الدكتور سعد البازعي في ورقة بعنوان الرواية النسائية السعودية بين شرطين ومنى الغامدي بعنوان تجليات الأنا والآخر في الرواية النسائية والدكتور مسعد العطوي في قراءة نقدية في رواية بنات الرياض. وقد كان هناك مداخلات من قبل الأديب محمد العباس وغرم الله الصقاعي وعدد من الحضور.


 
 توقيع : صوت الباحة

منتديات صوت الباحة

http://www.soutalbaha.com/vb/index.php


رد مع اقتباس