25/09/2007, 03:55 PM
|
#7
|
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 5432
|
تاريخ التسجيل : Jan 2007
|
أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
|
المشاركات :
4,977 [
+
] |
التقييم : 100
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
(كل عام وأنتم بخير) ... عبارة يرددها كل من يتقابل بعد سماع الرؤيا، وتصاحبها الدعوات لمن لم يتزوج بالزواج، ولمن تزوج بالإنجاب، ولمن تزوج وأنجب بأن يكون العام القادم في الأراضي المقدسة يؤدي فريضة الحج أو العمرة، ثم يبدأ الجميع في تبادل أطباق حلوى العيد "كعك وبسكويت وبيتي فور وغريبة" والتي سبق أن صنعوها في المنزل قبل انتهاء شهر رمضان أو حتى اشتروها جاهزة، إن كانت الزوجة لا تحسن عملها؛ وأصبحت حلوى العيد شيئا ثابتا وأساسيا عند المصريين مثل الصوم في شهر رمضان.
وجرت العادة في مصر على أن يشترى كل أفراد الأسرة المصرية ملابس جديدة؛ لارتدائها في أول أيام العيد، وهناك من لم يسعفه الوقت أو المال للشراء فيكرمه الله ـ سبحانه وتعالى ـ في الساعات الأخيرة فينزل إلى الأسواق، ولكنه يجد معظم محال الأزياء تستعد للإغلاق، وأكياس الملابس فارغة ملقاة على الأرض، والكثير من عمال نظافة البلدية يجوبون الشوارع في انتظار "العيدية" من أصحاب المحال أو من زبائن اللحظة الأخيرة، ومعظمهم ينطقون بكلمة واحدة "كل سنة وإنت طيب يا بيه".
وينام الأطفال ليلة العيد وهم يحلمون بما سيشترونه بـ "العيدية" التي سيحصلون عليها من والديهم وأخوالهم وأعمامهم وباقي أقاربهم، والتي تبدأ من جنيه إلى 20 جنيه، بحسب تيسر حالة المعطي، فيما تقوم الفتيات بكي ملابس إخوانهن الذكور وآباءهن أو ببعض الأعمال المنزلية الأخرى، أما الشبان فيقضي معظمهم ليلة العيد في السهر والتسامر حتى الساعات الأولى من الصباح.
ويستيقظ الجميع في أول أيام العيد على أصوات التكبيرات تملأ الفضاء ولا يعلو عليها صوت آخر، ثم يرتدي الرجال والأطفال الجلباب الإسلامي وينزلون لآداء الصلاة ويبدأ الجميع في التكبير: "الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ولا إله إلا الله بكرة وأصيلا، اللهم صلي على سيدنا محمد.. وعلى آل سيدنا محمد.. وعلى أصحاب سيدنا محمد.. وعلى أنصار سيدنا محمد.. وعلى أزواج سيدنا محمد.. وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا".
وبعد الصلاة تجتمع كل عائلة عند أكبرها سنا؛ حيث يلهو الأطفال ويلعبون مع بعضهم بما اشتروه من ألعاب بالعيدية، والتي من أهمها المسدسات التي يعشقها الصبيان، والعرائس التي تفضلها البنات؛ ثم يتناول الجميع "كعك وبسكويت العيد" حتى تنتهي النساء من إعداد طعام الغذاء، والذي غالبا ما يكون سمكا (مقليا أو مشويا أو مدخنا بحسب الرغبة).
وبعد تناول الطعام يخرج الأطفال والشباب ومعهم أسرهم في بعض الأحيان إلى الحدائق والمتنزهات ودور السينما ليستمتعوا بالعيد؛ ومن بين أهم الأماكن التي يقصدونها حديقة الحيوان بالجيزة، والحديقة الدولية بمدينة نصر، ومدينة الملاهي قرب مطار القاهرة وما ماثلها حديثا من حدائق خاصة في مدينة السادس من أكتوبر.
وعلى أية حال، فإن شهر رمضان الكريم قد غادرنا مسرعا، وسرعان ما ينتهى من خلفه عيد الفطر المبارك دون أن نشعر بأي منهما... إنها الحياة دائما، فاللحظات الحلوة دائما ما تنتهي بسرعة.
|
|
لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة

|