وهنا سيره مختصره لهذا الحاكم العباسي :
الاسم المعروف للخليفة : المنصور
اسمه : عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس
الكنية : أبو جعفر
مولده : ولد بالحميمة عام 101هـ .
صفاته :
كان شجاعاً ورأياً وجبروتاً جماعاً للمال تاركاً اللهو واللعب كامل العقل جيد المشاركة في العلم والأدب فقيه النفس .
توليه للخلافة :
كان أبو جعفر حاجاً وقت وفاة أخيه أبو العباس السفاح فعُقد له البيعة بالأنبار عمه عيسى بن علي في ذي الحجة من عام 136هـ ، وهو ثاني خلفاء بني العباس .
بعضاً من إنجازاته :
- يعتبر هو المؤسس الحقيقي للدولة العباسية .
- يقول ابن طباطبا في الفخري : هو الذي سن السنن وأرسى السياسة واخترع الأشياء وسار أبناؤه الخلفاء من بعده على مسيرته .
- شرع في بناء مدينة بغداد عام 150هـ ، التي تحولت لعاصمة الدولة العباسية .
- في عام 151هـ ، كان ظهور الراوندية القائلين بالتناسخ قتلهم أبو جعفر وفيها فتحت طبرستان .
- كانت عزوة قبرص عام 156هـ .
- فرغ من بناء بغداد في عام 159هـ .
- بنى الرصافة وشيدها في عام 151هـ .
- يُعتبر أول من قرب المنجمين وعمل بأحكام النجوم .
من أخباره :
- أخرج عن مالك بن أنس قال : دخلت على أبو جعفر فقال : من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قلت : أبو بكر وعمر قال : أصبت وذلك رأي أمير المؤمنين .
- أخرج عن مبارك بن فضالة قال : كنا عند أبو جعفر فدعا برجل ودعا بالسيف فقال المبارك : يا أمير المؤمنين سمعت الحسن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة قام منادٍ من عند الله ينادي ليقم الذين أجرهم على الله فلا يقوم إلا من عفا . فقال أبو جعفر: خلوا سبيله .
- أخرج عن الأصمعي قال : أتى أبو جعفر برجل يعاقبه فقال : يا أمير المؤمنين الإنتقام عدل والتجاوز فضل ونحن نعيذ أمير المؤمنين بالله أن يرضى لنفسه بأوكس النصيبين دون أن يبلغ أرفع الدرجتين . فعفا عنه .
- أخرج عن محمد بن منصور البغدادي قال : قام بعض الزهاد بين يدي أبو جعفر فقال : إن الله أعطاك الدنيا بأسرها فأشتر نفسك ببعضها وأذكر ليلة تبيت في القبر لم تبت قبلها ليلة وأذكر ليلة تمخض عن يوم لا ليلة بعده . فأفحم أبو جعفر وأمر له بمال فقال : لو احتجت إلى مالك ما وعظتك .
- أخرج عن محمد بن سلام قال : رأت جارية أبو جعفر قميصه مرقوعاً فقالت : خليفة وقميصه مرقوع . فقال : ويحكِ أما سمعت قول ابن هرمة :
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه .. خلق وجيب قميصه مرقوع
من شعر أبا جعفر المنصور وشعره قليل :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا
ولا تمهل الأعداء يوماً بقدرة .. وبادرهم أن يملكوا مثلها غدا
وفاته :
توفي أبو جعفر في ذي الحجة عام 158هـ ، وهو في طريقة إلى الحج ودفن بين الحجون وبين بئر ميمون وخلفه ابنه محمد المهدي .
- يتبع -