في كندا 114 جمعية مهمتها مساعدة وعلاج الأزواج العدوانيين الذين يرتكبون أفعال العنف مع الزوجات والتي تتراوح بين توجيه اللكمات إلى الوجه والتهديد بالقتل, ناهيك عن الشتائم والألفاظ النابية. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ثلث جرائم القتل قتل فيها الأزواج زوجاتهم, وأن 18% من حالات الطوارئ التي تدخل المستشفيات هي لزوجات تعرضن للضرب.
وفي فرنسا بلد الرقة والنعومة ـ التي اشتهرت بتدليل المرأة ـ عشرات المنظمات الإنسانية التي أنشئت خصيصًا لاستقبال مثل هذه الحالات.
ويبدو أن الفرنسيين في ممارستهم للعنف مع الزوجات متأثرون بعبارة للأديب الفرنسي 'الكسندر دوماس' يقول فيها: 'المرأة الفرنسية كشرائح اللحم كلما ضربتها أكثر ازدادت رقة وليونة'.وجاءت الإحصاءات الرسمية لتؤكد هذا التأثر فتقول .. إنه يوجد نحو مليوني زوجة في فرنسا تتعرض للضرب وكل أشكال المضايقات والتكدير.
وفي إيطاليا هناك امرأة من كل عشر نساء تتعرض للضرب المبرح الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى غرف العناية الفائقة بالمستشفيات.
وفي أغلب الدول المتقدمة ... ترصد الدراسات الاجتماعية استشراء هذه الظاهرية رغم القوانين والنظم الرادعة، والتي يبدو أنها أثبتت فشلها بجدارة في صون كرامة المرأة وحمايتها ...
وتحاول تلك الدراسات أن ترصد أسباب تلك الظاهرة المخيفة التي تطعن المدنية الغربية في شرفها فتقول: إن ضرب الزوجات يمارسه الرجال الذين يتعاطون المخدرات والخمر أو من ذوي المزاج الحاد !!!! ...
ويبرر الأزواج موقفهم العدواني باتهام الزوجات بأنهن السبب في وجود الظاهرة ... ومن بين المبررات أيضًا فقدان العمل أو البطالة أو تراكم الديون أو انفلات المرأة الأخلاقي ... وبالطبع لم تحاول تلك الدراسات الالتفات إلى البعد الديني في القضية ويبدو أنها لن تفعل ... إذا كانت الأرقام مفزعة والظاهرة مخيفة وصادمة لأولئك الذين يقدسون مدنية الغرب ويسبحون بحمدها فإنها ليست في الغرب كذلك في ظل حضارة تعبد اللذة ولا تقدس سوى المادة، ولا تملك تراثًا إنسانيًا ثريًا تستلهمه.
**دراسه منقوله**
اولأئك الذين يتهمون الشرقيين بالهمجيه وعدم إعطاء المراءه حقوقها
اين هم وهاده الدراسات !!