واشنطن - احتلت العلكة مؤخرا مرتبة بارزة في قائمة الأطعمة الوظيفية والحيوية المفيدة للجسم. فقد توصل باحثون في جامعة الينوي بشيكاغو، إلى أن العلكة الحمراء الشائعة بنكهة القرفة تقلل البكتيريا في تجويفات الفم، التي تسبب انبعاث رائحة كريهة منه.
وقال هؤلاء الباحثون في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لبحوث طب الأسنان، إن هذه العلكة تحتوي على مادة "سيناميك الديهايد"، وهي زيت نباتي أساسي، يستخدم لأغراض الطعم والنكهة، تملك خصائص مضادة للبكتيريا، تمنع نمو جراثيم الفم المسؤولة عن تسوس الأسنان، وتكون التجاويف فيها، والتهاب اللثة وما حول الأسنان، وغيرها من الانتانات.

وأظهرت الاختبارات المعملية أن بعض الزيوت النباتية تمنع أيضا نمو ثلاث أنواع من بكتيريا الفم المصاحبة لرائحة النفس الكريهة، وإنتاج مركبات متطايرة، تسبب روائح مزعجة.

وأجريت الأبحاث التي مولتها شركة "ريجلي" الشهيرة لصناعة العلكة، على 15 شخصا، مضغوا ثلاثة قطع من العلكة بمعدل واحدة كل 20 دقيقة، أحدها بنكهة القرفة الطبيعية، والثانية بنكهة مختلفة، والثالثة بلا نكهة أو زيوت، وتحليل عينات من لعابهم بعد 20 دقيقة من التوقف عن المضغ، ومقارنتها مع عينات أخرى، جمعت قبل البدء بعملية المضغ.

وأظهرت التحليلات الجرثومية أن علكة القرفة قللت تركيز البكتيريا اللاهوائية في اللعاب بأكثر من 50 في المائة، وخصوصا الجراثيم المقيمة خلف اللسان، المسؤولة عن إنتاج مركبات كبريتية متطايرة، بعد تحلل البروتينات، وتعتبر المساهم الرئيسي في صدور رائحة كريهة من الفم، حيث قل تعدادها بأكثر من 43 في المئة.

وكشف الباحثون عن أن العلكة، التي تحتوي على منكهات طبيعية أخرى غير القرفة، نجحت أيضا في تقليل عدد البكتيريا بحوالي 40 في المئة، وذلك بسبب الخلاصات النباتية الموجودة فيها بكميات ضئيلة، بينما لم تسبب العلكة، التي لا تحتوي على منكهات أو مواد قرفة، أي انخفاض ملحوظ في تعداد بكتيريا الفم.

وخلص العلماء إلى أن مضغ العلكة أو اللبان يؤثر إيجابيا على نظافة الفم على المدى القصير، خصوصا إذا احتوت على عوامل مضادة للميكروبات، كمركب "سيناميك آلديهايد"، وغيره من المواد الطبيعية النشطة

والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب