أنا و زوجتى الموظفة

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلة تحدث كل يوم الزوجة الموظفة و اثر وظيفتها على الاسرة ككل و اليكم مشكلة حية مأساة زوج زوجته موظفة وجلست كالطفل بجوار الحائط ابكيك الى ان تعودي لى .... .... ماذا بك يا صديقي؟ لماذا اشعر دائما انك وحيد ... وكان هناك شيء ما يتعبك ويثير شجونك؟ الست سعيدا مع زوجتك ؟؟ انا اعلم انكما تعشقان بعضكمات البعض .... هل اصاب احدا من اهلك مكروه ؟ هل تعاني من ازمة صحية .... هل تعاني من مشكلات مادية؟..... اذن بما انك تنفي كل هذه الاشياء فلماذا انت حزين وشارد الفكر دائما وعيناك تلمعان من احتباس الدمع بهما .... ولماذا اراك تكره العودة الى منزلك بعد انتهاء موعد الدوام الرسمي للعمل ... ماذا بك يا صديقي ؟؟.... صارحني وثق تماما بان لا احد سيعرف شيئا مما قلته لي .... واجاب صديقي..... الحمد لله لايوجد بيني وبين زوجتي اي نوع من انواع المشاكل او الاختلاف فكلانا يمثل بالنسبة للطرف الاخر زفرة الهواء التي تخرج منه منتظرا ان تعود اليه كي تستمرالحياة لديه ...ان كل لحظة اقضيها مع زوجتي سواء كانت لحظة غرام او لحظة عادية تعادل خمسين سنة من الايام العادية .. ولكن المشكلة التى تؤلمني هي عمل زوجتي ....نعم زوجتي حصلت على وظيفة جديدة وهي في قمة السعادة بها خاصة واننا ليس لدينا اطفالا وعملها بطبيعة غالبية الاعمال ياخذ النهار كله من وقتها .... انا لا اعترض على عملها ... لكن الامر بالنسبة لي شعوريا وعاطفيا اكثر منه ماديا .... فقد كنت معتادا على ان اخرج من بيتي صباحا وهي تودعني كالطفل الذي يذهب الى المدرسة وامه تودعه على امل ان يعود اليها بعد انتهاء الدوام المدرسي ... واظل في عملي على احر من الجمر وهي تراسلني على هاتفي النقال باحلا رسائل الشوق والغزل .... الى ان اعود فاجدها تنتظرني في شرقة المنزل وتتلقاني بيدين حانية الى مائدتنا و هى تجهز لى ما لذ و طاب ... وبعد ذلك يبدا اليوميستمر يومنا بكل الود و المحبة اما الان .... فهي تخرج الى عملها صباحا ... وتقضي الوقت في العمل وهي ماشاء الله مخلصة جدا في عملها ومن اهم مبادئها انها تعطي وقت العمل للعمل فقط ... ومعنا ذلك ان الرسائل والاتصالات التى كانت تحدث سابقا سوف تقل تدريجيا نظرا لانشغالها واخلاصها في عملها ....وسابقا انا منفردا وقلقا عليها تلعب في راسي الافكار ... الى ان اعود الى المنزل الخالي .... والذي يعتبر لي بمثابة قبر .... فلقد قمنا بتاثيث هذا المنزل سويا واعتادنا على الحياة فيه سويا ..... المهم انني اظل منتظرا الى ان تعود بعدي بساعتين .... يااااااااااااه انتظر ساعتين وكانهما الاف الازمنة ... اتعرف ماهي الحالة التى اكون عليها. لو اقول لك انني اظل بملابسي حتا تاتي فتساعدني في تبديل ملابسي ؟ ولو اقول لك انني لو كنت عطشانا لا ادخل الى المطبخ لاحضر لنفسي كوبا من الماء .... لو اقول لك انني الزم مكاني ولا اتحرك الا بعد ان تاتي هي وذلك لشعوري بان المكان غريب على واني لا اعرفه وهي دليلي في معرفتي لكل شيء ...... اتعرف ماهو التشبيه المناسب للحالة التي اكون عليها في غيابها؟ طفل قام من نومه قلم يجد امه في البيت فظل يبحث عنها باكيا الى ان ضاق به الحال من كثرة بحثه عنها في جنبات البيت واركانه فلجا الى احد الجدران وجلس بجواره يبكي الى ان اتت وراته في هذه الحالة فاخذته بين احضانها ورمي راسه بقوة في صدرها معاتبا اياها على تركها له وخروجها وتركها له وحيدا .... فانا كهذا الطفل ياصديقي ... جلست كثيرا الى جوار الحائط باكيا لانني لم اعتادها كزوجة فقط وانما هي ايضا ام واخت وصديقة وحبيبة ..... وكل شيء في حياتي ... اتدرون من هو صديقي هذا ؟ انه انا ... نعم انه انا ... كنت احادث نفسي في احد الايام التي اجلس فيها وحيدا منتظرا زوجتي ان تعود من عملها الذي شغلها عني ... لا اعرف لماذا صارحت نفسي بهذه الكلمات ولا اعبا بنتائج تلك الكلمات حينما ستقراها زوجتي وتعرف انني غير راض عن عملها وخروجها من المنزل ولا يهمني تماما ماذا سيقول الناس حينما تنشر مقالتي هذه ويقراونها ... لكن قسوة شعوري بالوحدة في انتظار عودتها وهي التي لم تفارقني من قبل ... وبعد ان انهيت كل تلك المناقشات مع نفسي ....عدت مجددا ... وجلست كالطفل بجوار الحائط ابكيك الى ان تعودي لى .... منقوووولة