العم علواني: فرحة الفانوس اختفت وجيل اليوم يدمن السهر

العم علواني: فرحة الفانوس اختفت وجيل اليوم يدمن السهر


ماجد عقيلي -جازان
مهما حاول المرء أن يصف أيام وليالي شهر رمضان المبارك تبقى نكهتها الخاصة التي لا يمكن لأحد أن يعبر عنها وإن اختلفت الأزمان والوجوه. العم محمد قحم علواني 80 عاما تحدث عن أيام وليالي شهر رمضان في الماضي بقوله بالرغم من شظف العيش وقسوة الظروف في ذلك الزمان إلا أن فرحة الناس باستقبال هذا الشهر لا تعادلها فرحة، حيث يتواصل الناس مع بعضهم من خلال الموائد الجماعية وحرص كل شخص على اطعام جاره والمحتاج وعابري السبيل. وأضاف العم علواني الناس قديما كانوا لا يركنون للنوم كما هو الحال الآن بل كانوا يقومون بأعمالهم من زراعة ورعي وتجارة وصناعات يدوية إضافة إلى العبادة وإحياء ليالي رمضان بالذكر والصلوات والتواصل وصلة الرحم وزيارة الأصدقاء والجيران وبحث احتياجاتهم. وعن المظاهر الرمضانية الخاصة التي انقرضت في الزمن الحالي أشار العم علواني إلى أن الرجال والصغار لا يفطرون في المنازل إطلاقا ووقت الإفطار يكون الجميع قد احضر ما جادت به نفسه إلى باحة المسجد لتناول وجبة الإفطار مع بقية أفراد القرية ولاستقبال عابري السبيل والضيوف وبعد الإفطار يعود الجميع إلى منازلهم للاستعداد لصلاة العشاء والتراويح ومن ثم زيارة الأهل والأصدقاء وتفقد احتياجاتهم إضافة إلى الفوانيس الرمضانية أمام المساجد والمنازل وتواصل الناس وهم يحملون الفوانيس كمظهر رمضاني خاص. الحفيد إبراهيم عبده علواني يشير إلى أن المظاهر الرمضانية الحالية تختلف تماما عما يرويه جده عن الماضي والعيش الصعب في ذلك الزمن إلا أن الجميع يتفق على أن للماضي نكهة خاصة خصوصا لرمضان والأعياد وقد اختلفت هذه النكهة الآن مع اختلاف وتيرة الحياة حيث الإفطار المنزلي الذي تزامن مع برامج رمضان التلفزيونية التي تمتد إلى الفجر.