رباعٌ أنتي ؟
تهت يوما وكنت أرقب الخير ، وأنشد ضالتي ، بحثت عنها هنا وهناك ، فلم أجدها . ذكر لي صديق وقال : لربما تجدها ، وهي على مرمى حجر من هنا . طبعا كل هذا بعد أن شكيت لحالتي لذلك الصديق ،وكل هذا رغبة مني لأضع كل ما لدي فيها بدلاً أن نعطي غيرنا مما معنا . اتجهت مسرعا إليها وكنت أتلمس أخبارها من بعيد ، علني أعرف من بالدار قبل دخولها . وجدت الدار مشتعلة تزينها حصونها ونعم رجالها . طرقت الباب وفتح لي ، لكن القوم لم يعرفوا من الطارق ، ورغم هذا رُحب بي ، ووجدت الحفاوة بينهم .أخذت في نشر ما لديّ . واجهتني صعوبة ، ولعلها كانت تريد معرفة من أكون .طال بنا الحديث ، وأُسكتت الحرب بيننا ( سامحك الله يا أم رتيبة ) استمرت الأيام هنا وكلٌ يتمتع بالوفاء والمودة ولا زلنا . زاد الزرع واحتجنا لمن يزرع الورد ، وقلنا زرعنَا هُنا ورد يستنشق عبقه كل من يمر من هنا أو يسمع به . زرعُنا أختلف قليلا ،بدأت الأشواك تنبُت بين وردِنا ولم نعهدُها من قبل . نتلكأُ في المضيء بين ورودنا ، تلك الأشواك عند نبنها كنّا نظنها وردا ، لكنّها مع الوقت زادت ضراوتها بين وردنا .. البذرة ورد ، لكن النبتة شدّ سُنها . التفت يمينا ويسارا ، أخشى الورد يذبل ،نتيجة تلك الأشواك بينها ، ومن بعد لا نجد تلك الرائحة الزكيّة بين وردنا . عجبُ البذرة ورد ،والأشواك بينها . لكنّي اسأل ( رباع ٌ أنتي .؟)