«الأمم المتحدة»: كارثة سيول باكستان تنذر بأزمة غذاء تهدّد البشر

«الأمم المتحدة»: كارثة سيول باكستان تنذر بأزمة غذاء تهدّد البشر






إسلام اباد ـ رويترز:
كشفت وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء أن أجزاء شمال غرب باكستان التي غمرتها أسوأ سيول منذ 80 عاما تواجه نقصا في الغذاء يهدد حياة البشر.
وسيخلق هذا السيناريو أزمة جديدة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي يواجه مشكلات سياسية في بلد ليس للحكومات المدنية فيه تاريخ طويل في إدارة الأزمات مما يدع المجال مفتوحا أمام الجيش ليتدخل.
وقال أمجد جميل وهو متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن العاملين في المنظمة يحاولون بشكل عاجل الوصول إلى مناطق السيول في شمال غرب باكستان ،التي انقطعت عنها إمدادات الغذاء مما دفع وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى القول إن الأمر دمر حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص.وقبل وقوع السيول كان أكثر من مليون شخص قد اضطروا بالفعل لترك منازلهم في شمال غرب باكستان بسبب القتال بين الجيش ومتشددي طالبان.
وإذا أدت السيول إلى تفاقم المشكلة فإنها قد تضر بجهود الحكومة لإعادة الناس إلى منازلهم في محاولة للمساعدة على إحلال الاستقرار في باكستان الحليفة المسلحة نوويا للولايات المتحدة.وقال جميل لـ "رويترز" في مقابلة عبر الهاتف : بعثنا بطلب إلى الحكومة ونحصل على ست طائرات هليكوبتر منها وسنقوم بعمليات إسقاط من الجو في المناطق التي انقطعت السبل إليها.
وأضاف أن فرق برنامج الأغذية العالمي التي تقوم بعمليات تقييم على الأرض منذ أمس قد لا تتمكن من الإبلاغ بما توصلت إليه حتى مساء أمس الأربعاء.وقال : يمكنك تخيل أن سيولا استمرت خمسة أو ستة أيام سببت خرابا في هذه المناطق .. فقد الناس مخزوناتهم من الغذاء، لم ترتفع الأسواق، وانهارت محال. الناس بالطبع في أمس الحاجة للغذاء.
هذا هو ما نخشاه فهناك حاجة للإسراع بالوصول إلى تلك المناطق التي انقطعت السبل إليها خلال الأسبوع الماضي لتزويدهم بالغذاء الذي سينقذهم.
ومن المرجح أن تتفاقم كارثة السيول التي بدأت قبل نحو أسبوع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص مع توقعات بسقوط مزيد من الأمطار. ويخشى من تفشي أمراض تنتقل عبر المياه مثل الكوليرا مما سيخلق أزمة صحية.
ووضعت الكارثة مجددا علامات استفهام على قيادة زرداري التي تعوقها بالفعل مشاكل تراوح بين حركة تمرد عنيدة من طالبان وانتشار للفقر وانقطاع الكهرباء فترات طويلة.