مراسلو الملاعب 00وقاحة و((ثقالة دم))

رأي

مراسلو الملاعب.. وقاحة و«ثقالة دم»


المراسل ممسكاً بيد أحد الجماهير.. بالقوة!
مشعل العنزي
تصرفات وأفعال غريبة جداً يرتكبها المراسلون الرياضيون السعوديون في ملاعب كرة القدم حيث يصرّون على تصوير ردات الفعل السيئة للجمهور أثناء متابعته لأحداث المبارايات من داخل الملعب، رغم أن بعضاً من الجمهور يُصرّح علانية برفضه للظهور في التلفزيون ومع ذلك يقوم المراسل بتصويره ومضايقته بوضع المايكروفون أمام وجهه لإجباره على الحديث!.. دون أي احترام لرغبة الضيف.
كل هذه التصرفات الإعلامية السيئة شاهدناها في الحلقة الأخيرة من برنامج "كواليس" الذي بثته القناة الرياضية السعودية مطلع الأسبوع وقدمت فيه تسجيلاً لردود فعل الجمهور الهلالي أثناء متابعته لمباراة فريقه مع الفريق الإيراني. هذه الحلقة تدل على أن بعض مراسلي الميدان في القناة الرياضية لا يمتلكون مقومات المراسل الميداني الناجح الذي يتمتع بذكاء اللحظة ليعرف ماذا يصور ومتى يصور ومع من يصور وكيف يطرح السؤال بأدب ولباقة وعلى من يطرحه ولماذا يطرحه؟ لا أن يكون الحال كما نراه الآن حيث نرى المراسل وهو يلقي أسئلته ال"سطحية" بأسلوب استفزازي.
المشكلة الأكبر هي عندما يعتقد المراسل أن له الحق في إجبار اللاعب أو أحد من الجمهور على الحديث للكاميرا رغماً عنه، وقد ظهرت لقطات للاعبين وجمهور يرفضون الحديث تماماً لا بل ويطالبون بعدم تصويرهم ومع ذلك تعرض مثل هذه اللقطات بكل "وقاحة" في التلفزيون وكأنها "سبق" إعلامي هام.. ولا يدرك هذا المراسل أن مثل هذه اللقطات تعتبر أدلة قانونية لصالح الجمهور فيما لو رغبوا برفع قضية ضد المراسل أو ضد القناة التي عرضت البرنامج.
أعتقد أن الكثير من مراسلي الميدان في كرة القدم بحاجة إلى إعادة تدريب وتعليم لكي يكونوا على مستوى أفضل وأرقى لنقل تفاصيل "كواليس" أي مباراة يكلفون بتغطيتها، كما يجب أن تكون لديهم اللباقة وحسن الحديث واختيار الوقت المناسب للحديث وتدريبهم على التعامل مع مشاكل النقل المباشر لأن مثل هذه الأخطاء قد تكلف الكثير.