إهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
اعظم دعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم امته رحمة بهم وشفقة عليهم
أعظم دعاء علمه النبي امته رحمة بهم وشفقة عليهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ) أولا : هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها لنفسه ولأصحابه ، وعلمها أمته رحمة بهم وشفقة عليهم ، إذ لم يترك هذا الدعاء من خيري الدنيا والآخرة أمرا إلا وتضمن أكمل ما فيه وأحسنه . عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ : ( اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ) رواه الترمذي (رقم/3502) وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ". ثانيا : قال المباركفوري رحمه الله : " قوله ( اللهم اقسم لنا ) أي : اجعل لنا من خشيتك أي : من خوفك . ( ما ) أي : قسماً ونصيباً . ( يحول ) أي : يحجب ويمنع . ( بيننا وبين معاصيك ) لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء عن المعاصي . ( ومن طاعتك ) أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها . ( ما تبلغنا ) أي : توصلنا أنت . ( به جنتك ) أي : مع شمولنا برحمتك ، وليست الطاعة وحدها مبلغة . ( ومن اليقين ) أي : اليقين بك ، وبأن لا مرد لقضائك ، وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا ، وبأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة ، مع ما فيه من مزيد المثوبة . ( ما تهون به ) أي : تُسَهِّل أنت بذلك اليقين . ( مصيبات الدنيا ) فإن من علم يقيناً أن مصيبات الدنيا مثوبات الأخرى لا يغتم بما أصابه ، ولا يحزن بما نابه . ( ومتعنا ) من التمتيع ، أي : اجعلنا متمتعين ومنتفعين . ( بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ) أي : بأن نستعملها في طاعتك . قال ابن الملك : التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت . ( ما أحييتنا ) أي : مدة حياتنا . وإنما خص السمع والبصر بالتمتيع من الحواس لأن الدلائل الموصلة إلى معرفة الله وتوحيده إنما تحصل من طريقهما ؛ لأن البراهين إنما تكون مأخوذة من الآيات ، وذلك بطريق السمع ، أو من الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس ، فذلك بطريق البصر ، فسأل التمتيع بهما حذراً من الانخراط في سلك الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة . ولما حصلت المعرفة بالأولين [ أي : السمع والبصر ] ، وترتب عليها [ أي : على المعرفة بالله ] العبادة ، سأل القوة ليتمكن بها من عبادة ربه ، قاله الطيبي . والمراد بالقوة : قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها ، فيكون تعميماً بعد تخصيص . ( واجعله ) أي : المذكور من الأسماع والأبصار والقوة . ( الوارث ) أي : الباقي . ( منا ) أي : بأن يبقى إلى الموت . ( واجعل ثأرنا ) أي : إدراك ثأرنا . ( على من ظلمنا ) أي : مقصوراً عليه ، ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به غير الجاني كما كان معهوداً في الجاهلية ، فنرجع ظالمين بعد أن كنا مظلومين ، وأصل الثأر الحقد والغضب ، يقال ثأرت القتيل وبالقتيل أي قتلت قاتله . ( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ) أي : لا تصبنا بما ينقص ديننا من اعتقاد السوء ، وأكل الحرام ، والفترة في العبادة ، وغيرها . ( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ) أي : لا تجعل طلب المال والجاه أكبر قصدنا أو حزننا ، بل اجعل أكبر قصدنا أو حزننا مصروفاً في عمل الآخرة ، وفيه أن قليلاً من الهم فيما لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه ، بل مستحب ، بل واجب . ( ولا مبلغ علمنا ) أي : غاية علمنا ، أي : لا تجعلنا حيث لا نعلم ولا نتفكر إلا في أمور الدنيا ، بل اجعلنا متفكرين في أحوال الآخرة ، متفحصين من العلوم التي تتعلق بالله تعالى وبالدار الآخرة ، والمبلغ الغاية التي يبلغه الماشي والمحاسب فيقف عنده . ( ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ) أي : لا تجعلنا مغلوبين للكفار والظلمة ، أو لا تجعل الظالمين علينا حاكمين ، فإن الظالم لا يرحم الرعية " انتهى باختصار. " تحفة الأحوذي " (9/475-477) الإسلام سؤال وجواب |
اخر 5 مواضيع التي كتبها مشهور | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
صور: وزير النقل يباشر ميدانياً التحقّق من مسبّبات... | محـليــــــــات | 0 | 8201 | 21/12/2013 01:19 AM | |
صور: رجال الحرس الوطني ينفذون حرباً إفتراضية أمام... | محـليــــــــات | 0 | 5566 | 21/12/2013 12:42 AM | |
راتب الزوجة … أهو للزوجة وحدها؟ | منتدى حواء | 1 | 7585 | 21/12/2013 12:19 AM | |
عن ماذا تبحث الفتاه في شريك حياتها ؟ | منتدى العرائيس | 0 | 9470 | 21/12/2013 12:13 AM | |
تركي الفيصل ينفي لقاءه بمسولين اسرايلين في موناكو | منتدى الاحداث السياسية والجريمة | 0 | 5367 | 20/12/2013 11:12 PM |
18/07/2010, 12:50 AM | #6 |
إدارية
|
اخي مشهور
جزاك الله كل خير وبارك فيك وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال لك منا جميعا الشكر والعرفان على ماتقدم لاثراء صفحات منتدى الخير والعطاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||