المشمولون بالعفو الملكي في الباحة

المشمولون بالعفو الملكي في الباحة لـ (عكاظ):

الطاعة وتجنب رفقاء السوء خطة ما بعد السجن

عبدالخالق الغامدي (الباحة) تصوير: محمد المفضلي

سأبحث عن الجليس الصالح, ولن أفارق المسجد, وسأتابع حفظ القرآن الكريم.. هذا البرنامج حدده السجين م.م.ع الزهراني فور اعلان اطلاق سراحه بعدما شمله العفو الملكي الكريم باطلاق سراح عدد من سجناء الحق العام.

ولم يصدق الزهراني ما سمعه بعدما كان يقبع وراء السجن منذ عامين في قضية أخلاقية, وما أن تأكد ان اسمه ضمن المفرج عنهم حتى تعالت التكبيرات منه ومن رفقائه داخل السجن.. عندها أخذ على نفسه عهداً بالاستقامة, وان يضع تجربته المريرة نصب عينيه حتى لا يقع فيها مجدداً..

يقول الزهراني (قلوة بالباحة) انه لم يعلم بالعفو إلا قبل إطلاق سراحه بنحو نصف ساعة, كما انه فاجأ اسرته في ليلة اول ايام رمضان, إذ دخل عليهم دون معرفة مسبقة, وتعانق الجميع وسط بكاء الفرحة.

وأوضح الزهراني انه طيلة ايام سجنه كان يشعر بالندم لكل ما اقترفه حتى صدر الحكم بحقه بالسجن (4) سنوات, وازداد شعوره بالندم وهو يودع ابواب السجن بعد قضاء نصف العقوبة.. وقال: (سأبدأ في المواظبة على الطاعات, وسأجتهد للعمل سواء في حلقة الخضار أو القطاع الخاص, وأدعو الله ان يوفقني ويتقبل توبتي, وأشعر أن هناك الكثير من الخيرين الذين سيقفون بجانبي في الفترة القادمة).

أما س.م الغامدي (22 عاماً) والذي استفاد من العفو الكريم بعدما كان يقضي حكماً بالسجن لمدة (6) أشهر في قضية سرقة, فانهمرت الدموع من عينيه وهو يضع اقدامه بعيداً عن جدران السجن وقال: (لم اتوقع خروجي, وأحمد الله ان فتح لي حياة جديدة, وادرك انني استفدت الكثير من الدروس والعبر خلال قضائي محكوميتي, وادعو الله ان يوفقني لاكون نافعاً لحياتي واسرتي وأخدم وطني).