الأوروبيات يتسابقن على اعتناق الإسلام

الأوروبيات يتسابقن على اعتناق الإسلام

جوزيف حرب (الترجمة)

طرحت السيدة (ماري فالو) الفرنسية قبل ثلاث سنوات على نفسها, عدداً من الاسئلة الروحية, لم تجد الاجوبة عليها, خلال فترتي طفولتها ومراهقتها, من خلال الكاثوليكية التي كانت تدين بها, ولكنها حصلت عليها عبر الدين الاسلامي الذي وصفته بأنه رسالة للمحبة والتسامح والسلام وهذا ما دفع بها الى اعتناق هذا الدين الحنيف منذ ثلاث سنوات.

صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) قالت في تقرير نشرته اول امس, ان هذه (الرسالة) تسترعي اهتمام المزيد من الاوروبيين والغربيين, يوماً بعد يوم, وخاصة بعد ارتفاع مستوى الكلام والشائعات حول الاسلام بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. واضافت: ان المراقبين الذين يدرسون التحولات داخل المجتمعات المسلمة في اوروبا, يقدرون ان آلاف الرجال والنساء, ينتقلون الى اعتناق الدين الاسلامي, سنوياً.

ويقول هؤلاء المراقبون ان عدد النساء يفوق عدد الرجال من الاوروبيين الذين يتحولون الى الاسلام, وذلك بسبب اقتناعهن وايمانهن بهذا الدين, وليس بسبب الرغبة بالزواج من رجال مسلمين, على عكس الاعتقاد العام.

وفي هذا السياق, تبتسم (ماري فالو) عندما يسألها احد ما اذا كان لقرارها باعتناق الاسلام, علاقة بحبها, وتقول:

عندما ابلغت زملائي في العمل بأنني اعتنقت الاسلام, بادروا اولاً الى سؤالي ما اذا كنت فعلت ذلك لأنني اريد الزواج من رجل مسلم. وهم لم يستطيعوا التصديق بأنني تصرفت بملء حريتي واختياري.

وتضيف (ماري) انها اعجبت بالطريقة التي يدعوا اليها الاسلام للتقرب الى الله تعالى, كما ان الاسلام اكثر بساطة واشد دقة وهو بالتالي اسهل من غيره لأنه واضح. وانا كنت ابحث عن اطار للعيش, اذ ان الانسان يحتاج الى قواعد تنظم تصرفاته. والمسيحية لم تقدم لي ما كنت احتاج اليه من مرجعيات.

هذا ويؤكد الخبراء الذين درسوا هذه الظاهرة, ان هذه الاسباب تعكس صورة تفكير العديد من النساء الاوروبيات اللواتي يعتنقن الاسلام. ويضيفون ان الكثير من النساء انما يفعلن ذلك كردة فعل على ما يسود المجتمعات الغربية من فوضى واضطراب اخلاقي. وانهن يجدن الارتياح اللازم في الاحساس بالانتماء والرعاية والمشاركة الذي يوفره الاسلام.