تقييم مشروع تجربة نظام المدرسة المفتوحة في القنفذة

ساهم في انخفاض نسب التسرب والغياب

تقييم مشروع تجربة نظام المدرسة المفتوحة في القنفذة

مدير تعليم القنفذة يشرح أحد الدروس ويتثبت من قدرات الطلاب

القنفذة: محمد المجدوعي

قام مدير التربية والتعليم للبنين والمشرف على تعليم البنات بمحافظة القنفذة محمد بن عبدالرحمن بامهدي بزيارة للاطلاع على مشروع تجربة الثانوية المفتوحة بثانوية الحسين بن علي وقد رافقه كل من مدير تعليم الكبار أحمد بن علي العبدلي ومدير ثانوية القنفذة باقر محمد زين السيد ووكيل المدرسة خليل سالم القحطاني. وقد قامت اللجنة بجولة على الفصول ومناقشة الطلاب المستفيدين من المشروع وأخذ آرائهم وانطباعاتهم عن التجربة، واستمع مدير التربية والتعليم لمطالبهم ومنها المطالبة بفتح مجموعات للمواد التي لم تنطبق عليها شروط فتح المجموعة لعدم توفر الأعداد الكافية حيث وجه بتدريس الطلاب حصتين شهرياً بعض المواد لتوضيح بعض المعارف التي يصعب عليهم تعلمها ووعدهم بتحقيق جميع مطالبهم والرفع عنها لمقام الوزارة واستدعاء أحد مسؤولي الوزارة للوقوف على الوضع بنفسه، ثم قام باختبار قدراتهم الدراسية ببعض المواد المقررة عليهم لمعرفة تجاوبهم ومدى استفادتهم مما يقدم لهم.
ومن جانبه أوضح مدير تعليم الكبار أحمد بن علي العبدلي أن تجربة المدرسة المفتوحة تطبق لأول مرة بثانوية القنفذة للصف الأول الثانوي وستطبق خلال العام المقبل بالصف الثاني ومن أهم مميزات هذا المشروع أنه يتيح للطالب دراسة المواد التي يريدها أما المواد التي يتمكن من الاعتماد على نفسه بها فله حرية الاختيار بتسجيلها أو عدمه، حيث إن المجموعة تفتتح بوصول عدد الطلاب لـ 20 طالباً كحد أدنى، ولقي هذا النظام قبولاً واضحاً وبلغت بعض المجموعات 80 طالباً، حيث افتتحت 14 شعبة في مواد الرياضيات، النحو ، الإنجليزي، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الحاسب الآلي .وأوضح أن هذا النظام يتميز عن السابق بأنه يعد أشمل حيث بإمكان الطلاب دراسة أي مادة متى وصل العدد المطلوب وحسب الأوقات التي تلائمهم خاصة للموظفين، وقد قضى على تسرب الدارسين وأتاح لهم الاعتماد على الذات والبحث عن المعلومة وتنمية القدرات العقلية ومنح فكرة عن التسجيل بالكليات والجامعات .
ومن جانبه أوضح مدير المدرسة الثانوية المفتوحة باقر محمد زين السيد أنه سيتم رفع تقرير مفصل إلى إدارة التربية والتعليم يتضمن جميع مطالب الطلاب، مشيراً إلى أن هذا العام شهدا إقبالاً متزايداً من قبل الدارسين على المشروع، وأظهرت التقارير الأولية انخفاض نسب التسرب والغياب كما هيأت المدرسة المقصف المدرسي لخدمة الطلاب أثناء فراغهم .وأوضح عدد من الطلاب المستفيدين من التجربة أن هذا المشروع فتح أمامهم فرصة لإكمال تعليمهم،حيث أنهم موظفون وتمنعهم مشاغلهم وارتباطاتهم من دراسة جميع المواد كما أن هناك مواد في اللغة العربية والتربية الإسلامية لديهم القدرة على تعلمها ذاتياً.

لعلها تنجح