كيف نعكس اتجاه السوق؟

أ.د. ياسين عبد الرحمن الجفري - - - 05/02/1427هـ
يعكس السوق السعودي للأسهم ربما وضعا محبطا ومؤذيا لكثير من صغار المستثمرين بغض النظر عن الأسباب وراءه، التي تتمحور حول وجود صراع بين الكبار. فلا توجد حاليا أسبابا سياسية أو اقتصادية تفسر هذا الهبوط وليس التصحيح وفي كل قطاعات السوق بسمينها وغثها. فنحن بدأنا في الشهر الثالث من عام 2006 ومعه تبدأ نتائج الشركات في التصريح والإعلان عنها وبالتالي تدعم حركة بعض الشركات وليس الهبوط الكلي. والسؤال الذي يثار من قبل صغار المستثمرين هو ماذا نفعل حتى ننهي الصراع أو الوضع الحالي، الذي نتأذى منه أكثر من الكبار، الذين دخلوا وكونوا محافظهم قبل فترة فبالتالي تعكس أسعارهم قدرة على تحمل الهبوط. هل هي المطالبة بهدنة ووقف الصراع والترجي أو أن نتصرف لنظهر من هو المؤثر في السوق؟ التوجه هذا يتطلب منا أن لا نزيد الوضع حدة من خلال البيع ويجب أن تمارس مؤسسة النقد دورها حتى لا يضغط علينا ونجبر على البيع إن كانت أموالنا قروضا وحسب حجم التغطية وشروط القرض. والتوجه الثاني لمن كان يملك السيولة وحتى يؤثر فيمن يضغطون على السوق هو الشراء وجعلهم يخسرون أو يسحبون عروضهم الزائفة، التي تسير السوق على هواهم. فالشراء وبالأسعار الحالية كمن دخل السوق قبل فترة واشترى بالأسعار القديمة وبالتالي يضمن تحقيق الأرباح بعد صعود السوق مرة أخرى. التحرك من خلال الشراء سيؤثر فيمن يضغط السوق ويجعله يتجرع من الخسائر أو يفوت عليه فرصة تحقيق الربح وحتى تنتهي سيطرة وتلاعب البعض بالسوق. المحرك هو العرض والطلب والضغط على السوق يمكن أن ينتهي من خلال موجة شراء بالأسعار الحالية، التي تعكس قدرات محددة ولا ننسى أننا نمثل الغالبية وليس البعض ومن المطر يتجمع السيل. والحل الآخر أن نستمر في الوقوع تحت رحمتهم ويفرضوا ماشاءوا على السوق وعلينا ونقبل بالتالي بتعطيل الشرعية في السوق ونجيز للبعض التجاوزات ويحظون بمعاملات خاصة لأنهم كبار.